العلم
العلم هوَ أساس تقدّم الحضارات، وهوَ السبيل إلى تقدّم الأمم ورفعتها، وقد رفع الله في كتابه العزيز أهل العلم والعلماء، فالعلماء هُم أشدّ الناس خشية لله، والراسخون في العلم هُم الذين لا تنطلي عليهم الحيل ولا يُخدعون بزيف العابثين وآرائهم المُشكّكة بالحقائق والأشياء، ومن الميّزات التي حظي بها أهل العلم أنّهُم أصحاب المناعة والحصانة من كلّ ما تهتز لهُ أركان العقل البشريّ، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أهميّة العلم في حياتنا بشكل عامّ وتأثيرهُ على شخصيّاتنا وسلوكنا.
أعلم البشر هو آدم عليه السلام الذي علّمه الله عزَّ وجلّ كلّ شيٍ أراد تعليمهُ إيّاه، وكانَ بهذا العلم الإلهي أعظم الناس علماً، وما زالت البشريّة تتعلّم من بعض ما أفضى الله على أبينا آدم عليه السلام، والعلم هو بمثابة النّور الذي بهِ نُبصرُ الأشياء، والجهل هو الظلامُ الدامس الذي يتخبّط فيه الجاهل يمنةً ويسرة، ومن هنا تتضح لنا أهميّة العلم في حياتنا.
أهميّة العلم في حياتنا
- العلم هو حِصن ومناعة الأجيال وبالتالي ضمان عدم انجرارهم خلف الأكاذيب والخزعبلات، وهوَ الذي يبني جيلاً واثقاً فاعلاً ذو قوّة علميّة.
- التطوّر التكنولوجي عبر الفترة الأخيرة من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين أثبت أنَّ العلم ساهمَ بنهوض أنظمة جديدة أكثر فاعليّة وساهم في تغيير الحياة نحو الاحسن وأفضل وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوّة.
- خدمة الصالح العامّ وتسهيل الإجراءات عمّا كانت عليه في السابق، إذ أنَّ العلم بما أعطانا من التطبيقات الحديثة سهّل التواصل بين الناس وجعل الأمور التي كانت في السابق صعبة التحقيق ممكنةً ومُتاحةً بين الناس.
- العلم في النواحي الطبيّة والبيولوجيّة ساهَم بشكلٍ كبير في الحدّ من الأمراض والقضاء عليها من خلال العلوم الطبيّة الخاصّة بعلم الأمراض والوقاية منها، وكذلك عِلم الأدوية من حيث معرفة الما هى اسباب الشافيّة وطُرق استخلاصها، وكذلك من حيث تطوّر الأجهزة التقنيّة الحديثة الداعمة للطاقم الطبيّ، ولا نُبالغ إن قُلنا بأنَّ التطوّر العلميّ الطبيّ قد تسارع بشكل ملحوظ في الفترات الأخيرة وهوَ الذي خدمَ البشريّة في كافّة المناحي الطبيّة.
- العلم الشرعيّ هوَ العلم الواجب على كلّ مُسلم ومُسلمة، وأهميّته تكمن في معرفة الواجبات التي أرادها الله منّا، وبمعرفة فرائض الله علينا وأوامره ونواهيه، لنكون بذلك العلم قد أنجينا أنفسنا من عذاب الله في الآخرة، ومن الضرر الذي يلحق بنا نتيجة لعملنا بما يضرّنا؛ لأنَّ الله عزَّ وجلّ لم يفرض علينا أمراً فيه ضرر لنا والخير كُلّ الخير فيما أمرنا به.