كل دولة من دول العالم لها عاصمتها التي تعتبر المدينة الأكبر والأهم في البلاد من الناحية السياسية والاقتصادية والسياحية، وتتمركز فيها أهم المنشآت المؤسسية في الدولة. كوالامبور مدينة كبيرة، وهي عاصمة دولة ماليزيا، وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن هذه المدينة أكثر، ونتعرّف أكثر على أهم ما فيها، واين تقع وتوجد في البلاد.
كوالامبور هي العاصمة الماليزيّة، والمدينة الأكبر في ماليزيا من حيث عدد سكانها حيث بلغ عددهم في عام 2010 ما يزيد عن المليون نسمة، ومن حيث المساحة أيضاً فإنّ مساحتها تزيد عن مئتين كيلو متر مربع، وهي كذلك المدينة الأهم والمركز الأوّل من الناحية الثقافية، والماليّة، والإقتصادية، والسياسيّة لدولة ماليزيا، تأسست هذه المدينة في عام 1850م، وقد كان رئيسها الأوّل "رجاء عبد الله". تمتاز المدينة بتنوع أعراق سكانها أيضاً، ففيها الماليزيون، والصينيون، والهنود، والجاويون، والبنغلادشيون، والملايويون، كما ويوجد فيها عرب من الدول الآسيوية، والديانة الأساسية فيها هي الإسلام.
تتميّز جغرافية هذه المدينة بأنّها تحتوي على "وادي كلانج" وفيها جبال "تيتيوانغسا" بالإضافة إلى "مضيق ملغا" غرباً، وأمّا فيما يتعلق بمناخ هذه المدينة فإنّه رطب طوال السنة، وتترواح ما بين 20- إلى 30 درجة مئويّة، ويكون فصل الشتاء الماطر فيها ما بين شهر آب، وأيلول، وتشرين الأوّل. عملة المدينة المستخدمة فيها "الرنجيت" الماليزي.
أمّا السياحة في المدينة فهي قطاع مهم في اقتصادها، حيث يوجد فيها الكثير من الفنادق الفخمة، ومراكز التسوّق، والأماكن الترفيهيّة، وتعتبر السياحة قطاعاً مهماً فيها. ومن أهم الوجهات السياحيّة فيها "برج كوالامبور"، والمتحف الوطنيّ، والسوق المركزيّ، ومسجد نغازا، ومسجد جاميك، وساحة مرديكا، وغيرها من الأماكن السياحية المهمة في المدينة، كما وتعتبر المدينة الخامسة في الترتيب في العالم من حيث السياحة وعدد السياح.
ومما يجدر ذكره أنّ المدينة تمتاز بروعة هندستها المعماريّة، والتي تعتبر مزيجاً من تأثير ونتائج الاستعمار، وتأثير ونتائج التقاليد الآسيويّة، والتقاليد الإسلاميّة فيها. وقد بدأ البنيان فيها في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، والتي تعتمد "العمارة القوطيّة" فيها. فيها أيضاً "حدائق البحيرة"، وحديقة "كوالامبور"، والبرلمان الماليزيّ، وفيها "جامعة ماليزيا" التي بنيت في عام 1962م، وهي أقدم الجامعات الماليزية.
أمّا فيما يتعلق بوسائل النقل فيها، فإنّ فيها طرقاً رئيسة للنقل البريّ، وفيها أيضاً نقل جويّ يعتمد على مطارين موجودين هناك، وهو مطار كوالامبور الدوليّ في "سيلانغور"، ومطار "السطان عبد العزيز شاه" أو ما يعرف بـ "سونانج"، وهو يمتاز برخص أسعار النقل فيه. كما ويوجد فيها سككاً حديديّة، وحافلات، وسيارة أجرة مناسبة للنقل.
