وسائل منع الحمل و استخدامها بشكل منتظم أصبح من الأمور الإعتيادية و المتعارف عليها في العديد من المجتمعات العربية ، و ذلك رغم الجدل الذي مازال دائراً في العديد من الأوساط حول مدى موافقة ذلك للشرع خاصة بين علماء المسلمين . و تسود ثقافة منع الحمل في المجتمعات الغربية بشكل عام إما بسبب العوامل الإقتصادية التي تستلزم توفير النفقات أو عدم القدرة على الإلتزام بتربية الأطفال ، رغم أن السائد في العديد من الدول الأوروبية هو التشجيع على زيادة المواليد حالياً ، و على العكس من هذا توجد العديد من الدول التي تتميز بكثافة سكانية عالية و ضعف العوامل الإقتصادية و بالتالي تشجع المواطنين على استخدام وسائل منع الحمل و تنظيم الإنجاب .
و بالنسبة لوسائل منع الحمل المنشترة في العالم فإنه رغم وجود العديد من الطرق ووسائل التي يتم اتباعها بحسب كل حالة ، لا يمكن التأكد بنسبة مائة في المائة من نجاعة تلك الوسيلة و عدم حدوث الحمل ، إلا في حالات منع الحمل عن طريق إجراء جراحة دائمة مثل ربط قنوات فالوب عند السيدات أو استئصال الرحم لما هى اسباب مرضية ، أو إجراء عملية ربط الحبل المنوي عند الرجال ، و ذلك الإجراء الجراحي غير معمول به في أغلب الحالات بسبب عدم تفضيل الأشخاص له في حالات الرغبة في الحصول على طفل في فترة ما .
و رغم هذا فإن العديد من الوسائل التي يمكن اتباعها يمكن أن تمنع الحمل بنسبة تتجاوز التسعون بالمائة ، و أشهر تلك الوسائل هي اللولب النحاسي ، و يتم تركيبه بواسطة الطبيب داخل الرحم ، و يمكن للولب نحاسي أن يستمر في العمل بفاعلية لمدة تصل إلى خمسة سنوات ، و ذلك دون أن يؤثر على الخصوبة لدى المرأة في المستقبل . و ينصح بإستخدام اللولب للسيدات فوق سن الثلاثين عاماً، و توجد الوسائل الأخرى التي يتم تداولها بشكل كبير أيضاً ، و من أشهرها حبوب منع الحمل اليومية و التي تمنع حدوث الحمل بنسبة تتجاوز الخمسة و الثمانون بالمائة . إلى جانب الوسائل العازلة ، مثل الواقيات الذكرية أو الواقيات الأنثوية و التي يتم استخدامها بشكل كثيف في حالات ممارسة الجنس غيرالمنتظم . هذا بالإضافة إلى تقنيات منع الحمل الطبيعية مثل القذف الخارجي ، أو عدم ممارسة الجماع أثناء فترة التبويض ، و لكنها طرق ووسائل لا يمكن التأكد من فاعليتها مع عدم وجود وسائل أخرى لمنع الحمل .