على الأم أن تكون في حالة صحية جيدة لتستطيع الأهتمام بمولودها ورعايته بشكل جيد، وعليها أخذ قسط من راحة لمدة أسبوعين على الأقل بعد الولادة، بحيث لاتجهد نفسها في أعمال البيت ويفضل أن تنام الأم لعدد من الساعات الكافية. على الأم تناول غذاء نفاس يحتوي على جميع الفيتامينات والبروتينات والمعادن، اللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء، الأسماك ، الحليب لإحتوائه على الكلس، والخضروات والفواكة.
يجب تشجيع الوالدة على الحركة بأسرع ما يمكن بعد الولادة. لمعالجة الإمساك حتى لا تؤدي في إثناء عملية الضغط إلى هبوط في الجهاز التناسلي وظهور الباسور. عليكي بزيارة طبيبك بعد الولادة وذلك للقيام بإعطائكي النصائح اللازمة والمستعجلة مثلا عن الإفرازات الناتجة عن الولادة، الدورة الشهرية، والرضاعة والتوقف عن الرضاعة، الوزن، وفحص طبي لضغط الدم، وأي إستفسارات أخرى.
كما يجب على الوالدة مراعاة ما يلي بعد الولادة:
1. قد تواجهين بعض المشاكل وعيوب العاطفية خصوصا عند حملك لطفلك وإرضاعه ومشاكل وعيوب أخرى مثل: التعب أو أمراض بكتيرية أو تشويش عاطفي، لاتقلقي من ذلك لانها مشاكل وعيوب لاتتطور وتصبح خطيرة ولكن عليكي عدم إهمالها وعليك مراقبة نفسك جيدا.
2. ظهور بعض التغيرات الفسيولوجية، بعد فنرة 8 أسابيع بعد الولادة تعود الأعضاء على ما كانت عليه قبل الحمل وتقوم بالإنتاج، مثل الإنقباضات الرحمية، العناية بالشرج والمهبل وتنظيفهما حتى لايكون هناك تلوث أو جروح وصبح هناك عدوى بكتيرية، حركات الأمعاء والمثانة لوضعها الطبيعي،العناية بالثدي وإخراج الحليب الفاسد وهو أول حليب يخرج من الثديين وبعدها يمكنك وضع الرضيع بإستمرار مع الأهتمام بالحلمات لتجنب عدم حدوث إلتهابات.
3. إذا كنت تتساءلين فيما إذا كانت كمية الحليب التي تخرج من صدرك كافية لطفلك أم لا، عليك استشارة الطبيب . لكنك تستطيعين تصور ذلك بنفسك إذا قمت بالاختبارات التالية :
1. إذا كان طفلك يزداد وزنا بشكل كاف ومستمر .
2. إذا كان الطفل يترك حلمتك بسهولة بعد تغذيته .
3. إذا دلّ طفلك على وجود حركة أمعاء اعتيادية لديه .
4. إذا كان الطفل ينام ساعات طويلة . إذا كنت تشعرين أن حليبك غير كاف، حاولي إطعامه 100 مل لتر من تركيبة حليب الاطفال الرضع بعد إرضاعه من صدرك . لإنتاج حليب أكثر، تستطيعين وضع طفلك على ثدييك مدة 20 دقيقة، ولا تعطي طفلك زجاجة الحليب إذا كنت تخططين لإرضاعه من صدرك، حاولي الاسترخاء وتناول كمية كافية من الطعام والسوائل.
5. الدورة الشهرية بعد الولادة. المرأة التي ترضع طفلها فيظهر أنها تبدأ أبطأ بكثير من المرأة غير المرضعة . لذلك حتى لو لم تحيضي لمدة 3 أشهر بعد الولادة، فمن غير الضروري الافتراض انك حامل مرة أخرى، إلا إذا شهدت علامات و دلائل مبكرة من علامات و دلائل الحمل، مثل غثيان الصباح .
6.النشاط الجنسي والجماع بعد الولادة. بعد الولادة، يوجد إفراز مهبلي كثيف، لذا فلن تكون الحالة مناسبة للجماع،ولكن مع مرور الوقت فان الإفرازات تقل، وتلتأم الجروح ولن تشعريبالألم، عندها يمكن أن تحاولي الجماع الأول بعد حوالي 6 أسابيع بعد الولادة.
7. التخطيط الأسري بعد الولادة:يجب التفكير في حمل طفل آخر على الأقل بعد ستة أشهر إلى سنة، حتى تستعيد الأم حالتها الطبيعية التي كانت عليها قبل الحمل، وطلب النصح والأستشارة من طبيبها عن طرق ووسائل منع الحمل الآمنة لها .
