تبلغ الفتيات في سن المراهقة وما يحدث عكس ذلك يكون نتيجة العيش في أماكن حارة نسبياً ، يكون هذا البلوغ الجسدي عبارة عن عملية حيوية تحدث بالجسم حسب الآتي :
تمتلك كل فتاة مبيضين يتم اختزان البويضات بهما ، في سن البلوغ يبدأ هذان المبيضان بفرز بويضة كل شهر على التوالي ، تسير هذه البويضة ضمن مراحل في الجهاز التناسلي الأنثوي حتى تصل إلى قناة فالوب ، هذه القناة هي المكان المخصص لتلقيح البويضة من قبل حيوان منوي ، إذا لم يتوافر حيوان منوي في هذه المرحلة فإن البويضة تظل غير ملقحة وتتجه للرحم ، حينما تصل إلى الرحم وهي ملقحة يكون الرحم قد بدأ عملية بناء جداره منذ انطلاقها بحيث تصل وتجده قابلاً لاحتضانها ولكن هذا الإحتضان لا يتم إلا في حال كانت ملقحة ، وفي حال لم تكن فهو يرفض احتضانها وبالتالي يبدأ بالانهيار بحيث تتمزق بطانة الرحم التي تم بناؤها لإستقبال البويضة وتنزل عن طريق المهبل على شكل دماء وقطع صغيرة جداً من اللحم .
أما في حال تم تلقيح البويضة في قناة فالوب ، فإن هذا التلقيح يكون قد تم عن طريق دخول عدد كبير من الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي الأنثوي فيتم تلقيح البويضة من قبل حيوان منوي واحد ، و تقوم البويضة بعد التلقيح بجعل قشرتها قاسية لكي لا يتمكن أي حيوان منوي آخر من الدخول ، وتكمل سيرها نحو الرحم فيستقبلها وتنغرس فيه وتستمر عملية الإنغراس قليلاً حتى تستقر في داخله ، هنا لا يقوم المبيض الآخر بافراز بويضة كون الجسد أصبح في حالة حمل وانغراس البويضة بالرحم يعني عدم تمزقه ما بناه مما يؤدي لإنقطاع الطمث لدى الأنثى
في هذه الفترة يكون أول عرض للحمل هو انقطاع الطمث ويعتبر هذا الدليل هو الأقدم في الكشف عن الحمل ، بعد ذلك يبدأ الجنين بالنمو داخل الرحم و ضمن الطرق ووسائل التقليدية فإنه يجب الإنتظار حتى يتكون قلبه ويبدأ بالنبض وهنا يكون الدليل التقليدي الثاني ، بحيث تلجأ النسوة الكبار اللواتي يعملن في مجال التوليد إلى فحص نبض الأم ، وهن يعتمدن على سماع دقات إضافية غير نبضات الأم تسري في جسدها ، ومن خلال هذه النبضات يعرفن إذا ما كان هناك حملاً أو لا ، إن لم تكن هذه الطرق ووسائل كافية للتأكد من الحمل فإن متابعة الأعراض الأخرى كلعيان المعدة وتغير الرغبات نحو الأطعمة والروائج تكون دلائل مؤيدة للحمل .