تعرف ما هو نصيب النساء في الجنة؟ وكيف تحصل كل مسلمة على هذا النصيب؟وإذا كان الله يأجر الرّجال في الجنة بالحور العين فما أجر النّساء؟
جعل الله عز وجل لكل مسلم ومسلمة نصيباً في الجنة كلٌ حسب مقدار أعماله وحسناته، فكلّما زادت حسنات الفرد وزاد نصيبه في الجنة، وكثيراً ما نسمع ونتعلّم عن أجر الرّجال من الجنة وفضل صلاة الجماعة لهم والعديد من الأمور ولكن تعرف ما هو نصيب النساء في الجنة وتعرف على ما هى الأعمال التي تزيد من أجورهن عند الله جل وعلا؟
الجنة بحد ذاتها نعيم وكل من دخلها دخل النعيم الدّائم ولكن الله جعل الجنة منازل ودرجات أكرم اهلها كل حسب أعماله وحسناته، ومتى ما دخلت المرأة الجنة زال عنها كل شقاء الدنيا وتعاستها وأبدلها الله مكانهما سعادةً وفرحاً.
في الجنة تحظى الأنثى بزوج كما تحظى به بالدنيا فيزوجها الله من زوجها بالدنيا وإن كان إحداهما أقل من الآخر منزله فإن الله يساوي بينهما ليجمع بينهما ويتعهما بنعيم الجنة سويا ويطهر الله زوج الأنثى المؤمنة من صفات العصبية والتسلط فيضع الله في قلبه الحب والحنان فيعطيك ما تحتاجينه من زوجك ومن يكون لها زوجان في الدنيا فيخيرها الله بينهما أما إن كانت ممن لم تتزوج أبداً فيزوجها الله ما تقر بها عينها ويسر به فؤادها والأنثى التي لم تتزوج في الحياة الدنيا فحفظت نفسها وصبرت واستعففت أكرمها الله في الجنة ورفعها درجات وجعلها في مراتب الشهداء يخلق الله لها زوجاً والمرأة التي تزوجت في الدنيا وطلقت في الزوجة وماتت وهي مطلقة فيكرمها الله بالجنة فيجمع بينها وبين زوج مؤمن كان قد مات وهو مطلق أو لا زوجة له فيجمع الله بينها .
كما أن المرأة المؤمنة والتي حافظت على دينها واستعففت في الحياة الدنيا يكرمها الله جل وعلا عند دخولها الجنة فيعيدها فتاة برونق شبابها شديدة الجمال ويتوجها على الحور العين وجعل لها القصور وأعطاها من الحلي ما تحب وترغب كل أنثى وجعلها بعين زوجها اجمل وافضل من الحور العين فكلّما جامعها زوجها عادت بكراً وإزدادت جمالاً بنظره، وجمال المرأه المؤمنة في الجنة يساوي سبعين ألف من جمال الحور العين فإذا وصف جمال الحور العين في الجنّة فاق الخيال فلا بد أن تكون الأنثى المؤمنة على مرتبة عالية من الجمال وفضل المرأة المؤمنة على الحور العين كفضل الثوب ظاهره على باطنه فقد فضلها الله على الحور العين بجمالها ورقتها وأجرها وكانت لها منزلة عالية بقلب زوجها. كما أن لا يدخل الجنة عجوز فالمؤمنات يرجعنهن الله إلى ريعان الشباب وهو سن الثلاث والثلاثين عاماًوجعل الحور العين وصيفات لديها وينزع الله من قلبها الغيرة على زوجها وكلّما زاد إيمان الأنثى زادت جمالاً فكان في وجهها نوراً كنور الشمس.
في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فهمها بلغ وصفنا لنعيم الجنّة لا نستطيع تخيّله فجعلنا الله من المؤمنين الصالحين الذين يدخلون الجنّة بلا حساب ولا عذاب فيكرمهم الله بالنعيم الدائم ويزيل شقاء الدنيا وهمها ويبدلهما فرحاً وسعادة.