القرآن والإعجاز العلمي
يعتبر القرآن الكريم الكتاب المقدس في الدين الإسلامي، وهو معجزة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- الخالدة، ويتميز القرآن بإعجازه البياني واللفظي الذي يتميز بقوة ألفاظه وكلماته وبأسلوبه السردي القصصي، وبإيراده أخبار ومعلومات خاصة في مجال العلم قبل حدوثها، فيما يعرف بالإعجاز العلمي، فجاء القرآن وحمل بين سطوره حقائق علمية اكتشف العلماء بعضها نتيجة التطورات التقنية والعلمية والتكنولوجية التي شهدتها البشرية، ولا زال البعض الآخر منها مجهولا حتى هذه اللحظة، وقد تمت تجربة هذه الأمور التي لم يستطع البشر وقت الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يجربوها، وهذا يعد دليلا على صدقه في رسالته وفي التبليغ عن ربه.
آراء معارضة للإعجاز العلمي
وبينما يذهب عدد من العلماء نحو تصديق الإعجاز العلمي الذي تميز به القرآن بسبب معلومات عاينوها مباشرة، ويناقض بعض آخرهذا الرأي باعتبار أن النظريات والعلوم لا تظل ثابتة طيلة الزمن، فهي قابلة للتجدد والتغيير، كما أن الظاهرة العلمية لها تفسيرات متنوعة، كما ويعتبر الإعجاز العلمي عند بعض العلماء الغربيين مخالفا للمنهج العلمي وأمرا غير موضوعي.
أمثلة توضيحية على الإعجاز العلمي
- دوران الأرض حول نفسها، قال تعالى: "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون".
- إن ما جاء في القرآن الكريم من حقائق علمية سيتم اكتشافه مع مرور الزمن، فقد قال تعالى: "لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون".
- نظرية الإنفجار العظيم التي تقول بأن السماء والأرض كانتا شيئا واحدا، ثم انفصلتا، حيث بدأ الكون بذرة وانفجرت بفعل حرارة كبيرة جدا وهي أشد من حرارة الشمس الداخلية، قال تعالى: " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون".
- عدم اختلاط مياه البحر، ومثال ذلك أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تمتزج مع مياه المحيط الأطلسي عند جبل طارق، مصداقا لقوله تعالى: "مرج البحرين يلتيقيان، بينهما برزخ لا يبغيان"، فهما يتلاقيان لكنهما لا يمتزجان ببعضهما.
- الظلمات الشديدة المتراكمة في أعماق البحر والأمواج العريضة التي تمنع وصول أشعة الشمس، وبالتالي يكون الوضع ظلاما في قعر المحيطات شديدة العمق، قال تعالى: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها".
- كلما صعد الإنسان إلى أعلى باتجاه السماء فإن تنفسه يضيق، نظرا لنقص الأكسجين والضغط الجوي، قال تعالى: " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء".