جدول المحتويات
تجلت آيات القرآن الكريم التي نزلت على خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب معجز ومحكم، يعجز الخلق عن تحدي الخالق عز وجل عن الإتيان بحرف مثله، ففي القرآن الكريم جمال وحلاوة وعظمة وإعجاز يجهله البعض، إلا المتدبر والمتمعن للآيات الكريمة، سيستدرك الإعجاز البياني، والعلمي، والتشريعي، والغيبي في القرآن الكريم، وسأتناول الحديث عن أحد أنواع الإعجاز القرآني وهو الإعجاز البياني.
معنى الإعجاز االبياني
الإعجاز هو من العجز أي الضعف والقصور، والبيان هو الإفصاح عن المعنى من غير التوسع في الكلام بعبارة واضحة، فالإعجاز البياني هو الدقة في اختيار كلمات وعبارات القرآن الكريم، وترتبيها بصور بديعة، حيث تظهر الفصاحة والبلاغة والبيان بصورة يفهمها القارئ ويسهب في تدبرها.
أمثلة على الإعجاز البياني في القرآن الكريم
- كلمة الزوجة وكلمة المرأة جاءت في مواضع مختلفة، وأمثلة على ذلك (امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه)، والآية (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا )، والآية (امرأة نوح وامرأة لوط ).
- كلمة السنة والعام، قال تعالى: (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون).
- كلمة إملاق، في قوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )، وقوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم).
- ضرب المثل بوصف الشيء المستحيل، ففي قوله تعالى: ( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين)، وهو تشبيه استحالة دخول المجرم الكافر إلى الجنة بدخول الجمل من ثقب الإبرة.