الإعجاز العلمي في القرآن
القرآن الكريم هو أعظم معجزات النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو كلام الله عز وجل، أنزله لهداية الناس، وتنظيم حياتهم، وبيانا لما جهلوا، وتنوع الإعجاز في القرآن الكريم، من إعجاز بياني، وإعجاز علمي، وأعجاز تشريعي، وإعجاز غيبي، وسوف نتحدث اليوم عن إعجاز القرآن العلمي.
الإعجاز العلمي
انفصال الأرض
أخبر القرآن الكريم بأن السماء والأرض كانتا رتقا، أي وحدة واحدة متلاصقة، ثم انفصلتا بأمر الله عز وجل، وهو ما يعرف بالانفجار العظيم في العلم، الذي يرجح العلماء حدوثه قبل بدء الحياة على الأرض.
الماء أساس وجود الحياة
ذكر القرآن بأن الماء هو أصل الحياة، ومن المسلمات التي لا يمكن إنكارها بأن لا حياة بدون الماء، وفي العلم الحديث لم يتم التوصل إلى أي سائل يصلح للعمليات الحيوية في أجسام الكائنات الحية غير الماء، وأن بعض أنواع البكتيريا قد تستغني عن الهواء لفترة، لكنها لا تستطيع الاستغناء عن الماء.
تشكل اللبن في ضروع الأغنام
ذكر القرآن بأن اللبن، يأتي من الفرث وهو الطعام المهضوم في أمعاء الأغنام، ثم من الدم، فيخرج لبنا سائغا للشاربين، وهذا ما توصل إليه علم التشريح الحديث، بأن الدم ينقل الطعام المهضوم للغدد اللبنية في ضروع الأغنام لتحوله للبن بقدر الله.
انخفاض الأكسجين في المناطق المرتفعة
ذكر القرآن الكريم أن من يتصعد في السماء، يضيق صدره، ويجد صعوبة في التنفس، وهذا ما أثبته العلم الحديث، وهو أن كمية الأكسجين تقل كلما ارتفعنا إلى أعلى، ويقل الضغط الجوي، فيجد الإنسان صعوبة في التنفس.
الظلمات المتعددة في قاع البحار
ذكر القرآن الكريم البحر اللجي أي البحر شديد الظلمة، وأن فيه أمواجا من فوقه ومن تحته، وقد كشف علماء البحار بأن البحار شديدة العمق لا يصلها أي ضوء، وأن الكائنات التي تعيش فيها لا تمتلك قدرة على الرؤية، وإنما تستخدم حواسها الأخرى للتعامل مع البيئة المحيطة، وكشفت الأقمار الصناعية أيضا عن وجود أمواج تكون في داخل البحر، غير التي نراها عالسطح.
الجبال تشكل الوتد للقارات
وصف القرآن الكريم الجبال بالأوتاد، والوتد هو ما يغرس في الأرض لتثبيت الخيمة، ووصفها أيضا بالرواسي، وقد كشف علماء الجيلوجيا أن الجبال تخترق الأرض عميقا لتثبت باقي اليابسة، ولو وجود الجبال على الأرض لطافت القارات، واضطربت الأرض.
بيت العنكبوت
عندما ذكر القرآن بيت العنكبوت وصف العنكبوت بصفة المؤنث، وقد أثبت علماء الحيوان أن أنثى العنكبوت تملك مغزلا في أسفل بطنها لتقوم ببناء الشبكة، أما الذكر فلا يملك مغزلا، مما يجعل الأنثى هي من تقوم ببناء البيت. وهناك العديد من الإعجازات العلمية الأخرى في القرآن الكريم، منها ما قد تم اكتشافه وأثبت علميا، ومنها ما لم يستطع العلم التوصل له حتى الآن، فسبحان الله خالق الكون ومليكه.