يعد الإيدز واحداً من أكثر امراض العصر انتشاراً واكقرها فتكاً وإزهاقاً للأرواح البشرية، لهذا يعمل العلماء والأطباء جاهدين، واصلين الليل بالنهار على أمل أن يصلوا إلى العلاج و دواء النافع والفعال والذي ينهي معاناة هؤلاء الناس الذين أصيبوا بهذا المرض الخطير. كان أول ظهور لمرض الإيدز هو في العام 1981 ميلادية وكانت لشخصين من الشواذ جنسياً، فلم يكن وقتها هذا الفيروس معروفاً حيث كان يتم تشخيصه وتسميته من قبل الأطباء الذين يشرفون على الحالة تبعاً لاسم المرض والأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالإيدز. مسبب الإيدز هو فيروس يسمى فيروس HIV كما ان للإيدز فترة حضانة قد تكون طويلة نسبياً ومنها ما يمتد إلى حوالي العشر سنوات، يدمر هذا الفيروس الخطير الجهاز المناعي لدى الإنسان فيصبح عرضة للإصابة بالأنواع المتعددة من الأمراض والتي تنتج عن تنوع أعداد مسببات المرض، فقد يصبح الإنسان معرضاً للإصابة بالفيروسات والبكتيريا والفطريات والسرطانات والمختلفة، ويصبح جسم الإنسان غير قادر على مقاومة أضعف أنواع هذه الفيروسات، فيتم عزل المريض صحياً منعاً من نقل احد الفيروسات أو مسببات الأمراض إليه وكذلك خوفاً منه ومن العدوى منه.
أما عن طريق الإصابة بمرض الإيدز فهي تكون بالاتصال الجنسي بكل أنواعه، الاتصال الجنسي الطبيعي أو الشذوذ الجنسي، حيث يكفي أن يكون أحد الشخصين مصاباً بهذا الفيروس لينتقل عبر السوائل التي تفرز من الجسم إلى الشخص السليم فيصبح مصاباً، كما أنها ينتقل باستخدام أدوات الشخص المصاب والتي علق عليها إحدى السوائل التي خرجت من جسمه، أو عن طريق نقل الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم معافى، وكذلك استخدام الإبر الطبية أو المخدرات أو باستخدام الأدوات التي تكون عند المختبرات أو أطباء الأسنان أو الحلاقين بدون تعقيمها أو تبديلها.
في حين تكون طرق ووسائل الوقاية من هذا المرض عن طريق الابتعاد عن العلاقات الجنسية المشبوهة وغير الآمنة، مع استعمال موانع انتقال الفيروس الطبية، كالواقيات الذكرية، على الرغم من أنها لا تستطيع أن تحمي من الإصابة بهذا الفيروس بنسبة كبيرة إلا أنها تخفف بنسبة كبيرة وعالية من خطر الإصابة بهذا الفيروس، إضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان أن يتفادى استخدام الأدوات الأخرى التي استعملها أشخاص قبله والتي يرجح أن ينتقل الفيروس من خلالها بدون التعقيم التام أو الاستبدال وهو الأضمن، وتجنب نقل الدم المشكوك فيه إذ يجب فحص كل عينات الدم قبل استخدامها، وأخيراً الابتعاد قدر الإمكان عن مواطن الشبهات والتي يكثر فيها انتشار مثل هذا المرض الخطير.