مرض الإيدز
مرض الإيدز أو ما يعرف بمرض السيدا، هو نفص المناعة البشرية عند الإنسان، والإصابة بهذا المرض تؤثر على فاعلية الجهاز المناعي عند الإنسان بشكل تدريجي، مما ينتهي إلى الإصابة بأمراض آخرى والوفاة في نهاية المرض.
حاول الأطباء من القدم إكتشاف عقاقير تقضي على المرض وتعالجه، ولكن محاولاتهم لم تثمر بعد، مع العلم أنهم اكتشفوا عقاقير تساعد في تقليل من حالات الوفاة في أول المرض، أو تخفف من أعراضه على المريض، وتجدر الإشارة إلى الأسعار الباهظة لهذه العقاقير، وصعوبة العلاج و دواء من هذا المرض، فيجب الحرص والوقاية لأن الوقاية خير من ألف علاج.
ما هى اسباب الإصابة بمرض الإيدز
- العلاقات الجنسية لا سيما غير الشرعية منها، مع أن يكون أحد الطرفين حاملاً للمرض، فهذه الطريقة المعروفة عند عامة الناس، إذ يربطون الإيدز بالعلاقة الجنسية المحرمة.
- قد تحدث الإصابة عن طريق نقل الدم المصاب بهذا المرض لشخص سليم منه.
- قد ينتقل المرض أيضاً إذا كانت المصابة به حاملاً فينتقل لجنينها.
أعراض المرض
يؤثر هذا المرض الخبيث على كل نظام داخل الإنسان فقد يكون المصاب عرضة للإصابة بالسرطانات مثل سرطان في عنق الرحم عند النساء، أو سرطان البروستاتا عند الرجال، يؤثر على صحة الإنسان فقد يخسر من وزنه كثيراً، الإصابة بتضخم الغدد والحمى والصداع المزمن، والهزال العام، مع ظهور بعض الأورام في جسم الإنسان، الإصابة بالإسهال المزمن مع ارتفاع في درجات الحرارة، والشعور بضيق في النفس.
أثر الإيدز على الحالة النفسية
- العزلة والانطوائية، فقد يميل مريض الإيدز للوحدة ويبتعدون عن مخالطة الناس.
- يميل المريض بالإيدز للكذب، حتى لا يقع تحت ألسنة الناس ولا يشوّه صورته أمامهم، فالكذب ناتج عن عدم اعترافه بالقيام بعلاقة جنسية بالتالي الكذب يعتبره مفراً له.
- القلق والتوتر، من الطبيعي للمريض الاضطرابات النفسية التي تحدث له، فهو دائم الشعور بالخوف والترقب لئلّا تتفاقم حالته، أو الخوف من أن ينقل العدوى لزوجته أو أسرته، والقلق من فقدان علاقاته في المجتمع والعالم المحيط به.
- الخوف من وفاته بهذا المرض اللعين.
- إحساس المريض الدائم بعقدة الذنب وبالعار الذي جلبه لنفسه ولعائلته.
- شعوره بالإحباط نتيحة التغير الذي حصل في حياته، فلم يعد الشاب الصحي الذي لا يشكو مرضا، بل أصبح يعامل معاملة خاصة واستثنائية.
- يؤثر مرض الإيدز على حياة الإنسان الاجتماعية، فقد يكون المريض عرضة لخسارة أسرته وعائلته و أصدقاؤه.
- الاضطراب الشديد في الحالة النفسية يؤدي بالمريض للانتحار.
آثار المرض على المجتمع
- حرمان المجتمع من جيل شاب قوي ومن الإبداعات التي يفترض أن يقدمها الشباب في ريعان حياتهم، بالتالي يؤدي إلى ضعف الإنتاجية.
- ارتفاع معدلات الوفاة من هذا المرض في بعض البلدان.
- يؤدي إلى انتشار الفاحشة في أوساط المجتمع.
- يؤدي إلى التفكك الأسري وكثرة المشاكل وعيوب الاجتماعية.
- زيادة العبء على الدولة، لأن مرض الإيدز بحاجة إلى مشافي خاصة، وإلى توفر الأدوية والعقاقير للمرضى.
علاج و دواء مرض الإيدز
هناك بعض العقاقير التي تسهم في الحد من انتشار المرض في المجتمع، وتؤخر من تفاقم الحالة المرضية، فيجب على المصاب إذا ظهرت عليه أحد العلامات و دلائل الدالة على المرض الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج. هناك بعض الأدوية تعمل على وقف تكاثر الفيروس في جسم الإنسان، عن طريق العقاقير المضادة لهذا الفيروس مثل"البروتيس" مع العلم أن الدرسات التي تمت حول مرض الإيدز لم تخرج بنتيجة حتمية، ولم تؤكد فاعلية هذه العقاقير في القضاء عليه تماما.
فحص وتشخيص المرض
فحص وتشخيص مرض الإيدز يعتمد على ظهور بعض العلامات و دلائل الدالة على عدم استقرار صحة الإنسان بشكل عام، حيث يمر مرض الإيدز ببعض المراحل، الأولى منها أن الإنسان يصاب بالمرض ولكن لا تظهر أعراضه في البداية.
بعد ذلك في المرحلة الثانية، تبدأ أعراضه بالظهور، مثل العلامات و دلائل المتعلقة بالأغشية المخاطية، والجلد، وبعد ذلك تتفاقم حالته ويكن المرض دخل مرحلته الثالثة فقد يصاب المريض بإسهال مزمن يلازم الإنسان لمدة ثلاثين يوما أو ما يزيد. أما عن أخر مرحلة للمرض هي بظهور كل العلامات و دلائل الدالة على مرض الإيدز مثل الإصابات المتعلقة بالقصبة الهوائية، والرئتين وسرطانات الرحم وغيرها من أعراض.
معلومات عامة عن مرض الإيدز
- يقضى الإيدز سنوياً على ما يقارب خمسة وثلاثين مليون شخص في العالم، والفئة الكبيرة في جنوب إفريقيا.
- ليس للإيدز علاج و دواء كامل، فكل العقاقير والأدوية تؤخر من تفاقم الحالة لكنها لا تقضي على المرض.
- صعوبة وصول اللقاحات والأدوية لكافة البلدان المنتشر بها المرض بسبب أسعارها الباهظة.
- مرض الإيدز سريع الانتشار في جسم الإنسان، مما يقلل من فعالية الدواء.
- تكمن خطورة الإيدز إذا سبب مرض السل أيضا، فغالباً يؤدي الإيدز لمرض السل عند المريض.
- العقاقير تأخد مدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، بعد ذلك يفرز الجسم مواد مضادة لمرض الإيدز.
الوقاية من مرض الإيدز
- تقوية وتنمية الوازع الديني.
- صون النفس والجسم، والابتعاد عن كل العلاقات الجنسية المحرمة.
- من خلال توعية الناس بمخاطر الإيدز على صحتهم وعلى نظرة المجتمع لهم.
- الابتعاد التام عن المخدرات.
- احرص على عدم استخدام الأشياء الشخصية لإنسان آخر، مثل فراشي الأسنان، أو المشط وشفرات الحلاقة وما إلى ذلك.
- المداومة على الفحص الدوري خاصة فحص الدم.
- الحرص على عدم الحقن بالحقن المستعملة، بل يجب أن تكون نظيفة.
الخلاصة
مرض الإيدز هو من الأمراض المزمنة التي لا تهدد فرد واحد فحسب، بل تهدد مجتمع كامل، فهو آفة من آفات العصر، تقع على عاتق المجتمع مسؤولية محاربة هذا المرض من خلال القيام بحملات توعوية مكثفة تبين مخاطر المرض على الصحة العامة، والاستمرار في البحوث الجادة لاكتشاف دواء ناجع يقضي على هذا المرض بشكل تام، لأنه كما قلنا لا يوجد علاج و دواء تام للإيدز، وللأسرة دور كبير في مراقبة الأبناء وتوجيه سلوكهم للطريق السوي، فعلى الأبوين توعيتهم بالأمراض التي تحيط بهم، وترشدهم إلى طرق ووسائل الوقاية، ويجب عليها العمل على تقوية وتنمية الوازع الديني لأنه حصن الإنسان في كل الأمور. وأخيراً فالمسؤولية كله تقع على المريض نفسه، فيجب أن يعي جيداً بكل عمل يقوم به، وكيف سيؤثر عليه مستقبلاً سواء إيجاباً أو سلباً، فإذا وضع الله في نصب عينيه، وأيقن تمام اليقين بنظرة المجتمع الساقطة تجاه مريض الإيدز، فإنه حتماً لن يفكر القيام بعلاقة جنسية محرمة على سبيل المثال حتى لا يصاب بهذا المرض، أو أن يقي نفسه ويبعدها عن كل ما يؤدي للعدوي بالمرض.