النفس
يمكن تعريف ومعنى النفس لغوياً بأنها الروح، أو الجسد، أو الدم، أو الحسد، ومماثلة الشيء بشيء آخر، وهنالك العديد من التعريفات التي قدمها علماء النفس لهذا المصطلح، فهي الاتصال بين الروح والجسد، وهي التي تميز كل كائن عن غيره من الكائنات، والتي تسيطر على حياته وتصرفاته، وهي القوة التي تدفع الإنسان للعيش، وهي نشاطات الإنسان السلوكية والمعرفية والعقلية المتحكمة بانفعالاته وحكمه على الأشياء التي تدور من حوله.
تعريف ومعنى العلماء للنفس
وهنالك العديد من المدارس التي تهتم بعلم النفس وكل منها تعرف النفس بشكل مختلف عن الأخرى، فمثلاً: المدرسة السلوكية؛ تقول بأن النفس لا يمكن تعريفها من ناحية علمية؛ لأنها تعبر عن شيء داخلي وغير محسوس أو مادي وهي موجودة باللاوعي، وهنالك من يقول بأن النفس البشرية هي جسد الإنسان بجميع أعضائه، أما النفس الحيوانية فهي تعبر عن الانفعلات والعواطف والغرائز.
ويقول ديكارت الفيلسوف الفرنسي بأن النفس هي في الدماغ، وعبّر أفلاطون عن النفس بأن قام بتقسيمها إلى ثلاثة أقسام؛ فواحدة منها تعبر عن الشهوات، والأخرى تعبر عن العقل، والثالثة هي المريدة، وقد ذكر القرآن الكريم ثلاثة أنواع من النفس؛ وهي الأمارة بالسوء، واللوامة، والمطمئنة، وهنالك رأي آخر عبر عن النفس بتعريف ومعنى علمي بحت؛ حيث أنها بنظرهم عبارة عن نشاط كهربائي كامن متولد في الجسم.
الصحة النفسية
وتعبر النفس عن سلوك الإنسان وعاطفته في رأي الطب النفسي، وفي حال كان هنالك اختلالات عاطفية يؤدي هذا إلى مشاكل وعيوب في الصحة النفسية لدى الإنسان، ولكي يمتلك الإنسان المرونة النفسية يجب عليه أن يستطيع الاستمتاع في الحياة، ويوازن ما بين متطلباتها والقيام بنشاطاتها، ومن لا يمتلك تلك المرونة قد تتملكه بعض الاضطرابات النفسية كالحزن، والاكتئاب، والشعور الدائم بالقلق والخوف، والصعوبة في مواجهة الآخرين والتعلم، والحركة الزائدة، وتقلبات المزاج.
وهنالك العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، ويتم تصنيفها ضمن مفهوم وتعريف ومعنى الأمراض النفسية؛ كالفصام، ولكل مرض من هذه الأمراض أعراضٌ تظهر على الإنسان وتتفاوت في خطورتها ومدى تأثيرها على حياته الصحية والاجتماعية.
ولا يمكن للإنسان العيش بشكل طبيعي في حال تواجدت مشاكل وعيوب نفسية لديه، فالصحة النفسية الجيدة تؤدي إلى العيش بحياة هانئة قليلة المشاكل، وتحافظ على صحة الجسد والروح، نظراً لارتباطها الوثيق بكليهما، ويمكن لمن يعاني من مشاكل وعيوب نفسية كالتي قمنا بذكرها مسبقاً أن يتوجه للمعالج النفسي حتى يتلقى العلاج و دواء المناسب لحالته سواء كان علاجاً دوائياً، أو علاجاً بالجلسات التي تساعد على إدارة المشكلة النفسية وتوجيهها إلى الطريق الصحيح.