التكنولوجيا والنظَر
تسبّبت التكنولوجيا الحديثة والاختراعات المتتالية - كالأجهزة الذكية والكمبيوترات الشخصية - بالعديد من المشاكل وعيوب الصحيّة مقابل التسهيلات التي قدّمتها في المجالات العلمية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويأتي ضعف البصر على رأس هذه القائمة؛ حيث يُعاني الكثير من الذكور والإناث باختلاف فئاتهم العمريّة من ضعف البصر؛ بسبب اعتمادهم على العدسات اللاصقة والنظارات الطبية لمتابعة أعمالهم اليومية ودراستهم بكفاءة. هناك العديد من الما هى اسباب الكامنة خلف ضعف البصر: منها تعرف على ما هى سلوكيّة شخصيّة، ومنها ما تتعلّق بالتغذية غير الصحية، إضافةً إلى ما هى اسباب أخرى كالعامل الوراثي مثلاً.
أصبح بعض الناس يلجؤون لإجراء عمليات تصحيح البصر"الليزك" للتخلّص من ضعف البصر، وما يفرضه على الشّخص من ارتداء العدسات أو النظّارات، لكن هذه العمليّات ذات تكلفة عالية وربّما لا تُناسب جميع الناس، ومن هنا نستعرض بعض الطّرق الطبيعيّة والبسيطة التي تفيد في تقوية وتنمية البصر تدريجيّاً وبأقل التكاليف.
تقوية وتنمية ضعف النظر
- تناول الغذاء الصحي والمتوازن: وذلك بالإكثار من أكل الأطعمة الغنيّة بالمعادن وبعض الفيتامينات المغذية للبصر كفيتامين أ، والتي نجدها بكثرةٍ في الجزر، والسبانخ، والطماطم، ومعظم أصناف الخضار والفواكه. إضافةً إلى تناول الأطعمة الغنيّة بالكبريت، مثل: البصل، والثوم، والكرز، والبطيخ، والبيض، والسمك.
- تعريض العيون للشمس يوميّاً بمعدّل لا يقل عن نصف ساعة: رُغم الضّرر الذي يُسبّبه النظر المباشر لأشعة الشمس لساعات طويلة، إلا أنّه من الضروري رؤية أشعّة الشمس بشكلٍ يومي لفترة قصيرة لتقوية وتنمية البصر.
- خلع النظّارات والعدسات الطبية من وقتٍ لآخر: حيث إنّ الاعتماد الدائم على مقوّيات النظر يُسبّب كسلاً متزايداً في عضلة العين مما يزيد من مقدار الضعف فيها، لذا يُفضّل التخلّي المؤقت عن النظارات لساعات في كلّ يوم والاعتماد على القوة الذاتية للعين دون مساعدة.
- التخفيف وانقاص من التعرّض لمصادر الإجهاد البصري؛ كالنظر الطويل إلى الشاشات كالموبايل، أو الكمبيوتر، أو التلفاز، مع ضرورة أخذ استراحة لدقائق بعد كلّ ساعة إجهاد بصري.
- الحرص على النوم لساعاتٍ كافية خلال الليل مع تجنّب السّهر الطويل الذي بدوره يُؤذي العيون بشكلٍ كبير ودائم.
- استخدام بعض التمارين المقوية للبصر ومنها تمرين الصباح: وذلك بتحريك الإصبع أمام العين من الأسفل إلى الأعلى ثمَّ من اليمين وإلى اليسار مع متابعة العين له دون تحرين الرقبة، والحرص على أخذ نفسٍ عميق بعد تغيير كلّ اتجاه، وهناك تمرين الضغط، ويكون بالضّغط على المنطقة الموجودة بين الحاجبين ثم الضغط على عظمة العين باتجاه الخارج، ثم الضّغط على عظمة العين السفلية، مع تكرار هذا التمرين لعدّة دقائق يومياً على مدار أسابيع لتحسين قوة النظر.