جزيرة رودس اليونانيّة
جزيرة يونانيّة تقع في البحر الأبيض المتوسّط، وتقع في الجنوب الساحليّ من الجهة التركيّة، ويتوسّط موقعها جزر اليونان الرئيسيّة وقبرص، وهي من أبعدها من حيث المسافة عن بحر إيجة، وتبعد رودس عن غرب تركيا مسافة 18كيلومتراً، وتحمل تاريخاً عريقاً لوجود إحدى عجائب الدنيا السبع وهو تمثال أبولو رودس سابقاً، ويبلغ عدد سكانها في السنوات العشرة الأخيرة (1177900) نسمة، ويعيش أكثر من نصف العدد في المدينة نفسها، ويتوزّع الباقون في البلدات الصغيرة، ويبلغ عدد المسلمين في الجزيرة 3520 مسلماً.
معالمها الأثريّة
عُرفت رودس بوجود التماثيل البرونزيّة فيها، منها الفارس الذي يحمل مشعلاً باليد اليسرى وقوساً ونشّابة باليد اليمنى، وكان ذا حجم ضخم جداً، حيث إنّ السفن البحريّة كانت تعبر من بين قدمَيه، إذ يبغ ارتفاعه نحو 50متراً، في عام 280 قبل الميلاد بِيع على شكل قطع من المعادن الثمينة، وذلك بسبب الدّمار الذي حلّ به نتيجةً للزلزال الذي أصاب المنطقة في عام 285 قبل الميلاد، ويتميّز هذا التمثال بتصميمه الداخليّ، على شكل لولبيّ حلزونيّ من الأعلى حتى الأسفل، وكان بمثابة المرشد للسفن ليلاً، حيث إنّ أهل الجزيرة كانوا يشعلون النار في عينَيه لإضاءة البحر.
أهميّتها
تُعتبر هذه الجزيرة من الجزر المهمّة في المجال السياحيّ والتجاريّ في بلاد اليونان، وتتميّز بموقعها الاستراتيجيّ في البحر الأبيض المتوسّط، وقد حاول العثمانيّون السيطرة عليها لهذا السبب، وذلك لمنع أيّ من الأساطيل البحريّة المعادية من المرور من خلالها، وقد استغلّ السلطان سليمان هذه الأوضاع لصالحه، وكانت الحروب التي تدور بين الدول الأوروبيّة وملوكها مصدراً أساسيّاً للسيطرة، وعندما امتنع الرهبان عن تسليمها للعثمانيّين بدأت الحرب لتدفع الجزيرة بحصنها المنيع للحرب، ويُعدّ هذا الحصن من أمنع الحصون في العالم في ذلك الوقت، وقِيل أنّه تم بناء العشرات من السراديب المتينة تحت الحصن، وكان الهجوم من هذه المنطقة من تحت الأرض، وكان للنّساء دور كبير في هذه الحرب، يتمثّل في معاونة رجالهم، وتقديم المساعدة للجرحى، والطعام وتلبية ما يحتاجونه خلال هذه الفترة من غذاء ودواء وسقاية، ولكن بعدما نفذت الذّخيرة التي كان يمتلكها الرّهبان، سُلِّم الحصن في عام 929، للقوى العثمانيّة المعادية، واستلم السلطان العثمانيّ رودس منتصراً.
أشهر أماكنها السياحيّة
- خليج القديس بولس:
يتميّز هذا الخليج بحجمه الصغير مقارنةً بالمناطق المجاورة، وفي طرف الخليج أُنشئت كنيسة لإحياء ذكرى القدّيس.
- المدينة القديمة:
من أقدم المدن التي تعود للقرون الوسطى في أوروبا، وتمتلئ هذه المدينة بالسّكان والمحلّات الصغيرة، والأكشاك، والمقاهي، والمطاعم، وتضمّ الكثير من الآثار التي تجمع الحضارات على جدرانها، وقد أقام الصلبيّون الكثير من الحصون المنيعة حولها؛ للمحافظة عليها في فترة الحروب الخارجيّة.