الشخص العصبي
ينفر الناس من الأشخاص الذين يتعاملون بطريقة عنيفة وعصبية وقاسية، فالشخص الذي لديه مزاج عصبي وانفعالي هو شخص متسلّط، ويحاول فرض آرائه بالقوة على غيره، والتدخل في شؤون الآخرين، فهو إنسان يتمتّع بالغرور والتكبّر. الشخص العصبي لا يستمع لآراء الآخرين وإنّما يكتفي برأيه، فهو متصلّب التفكير ولا يقبل النقاش مع أي أحد، لأنّه دائماً يعتبر رأيه هو الصواب وآراء غيره خاطئة، وفي بعض حالات الغضب يقوم الشخص بالسب وشتم الآخرين دون مراعاة لمشاعر وأحاسيس غيره من الناس.
الإنسان المؤمن يتحلّى بالصبر والحلم ويضبط أعصابه عند الغضب؛ لأنّ الغضب يدل على أن الشيطان يسيطر على هذا الشخص، ويريده أن ينتصر لنفسه، فرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوصانا بالحلم والتحلي بالصبر والابتعاد عن الغضب مهمة كان الأمر، وهناك حديث يدل على حث الإنسان على التحلي بالصفات الحميدة، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "ليس الشديد بالصرعة، وإنمّا الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
طرق ووسائل التعامل مع الشخص العصبي
هناك عدة طرق ووسائل لطريقة التعامل مع الشخص العصبي وهذه الطرق ووسائل هي:
- يجب معرفة نفسية وطريقة تفكير الشخص العصبي قبل التعامل معه، وتجنب الحديث معه في الأوقات التي يكون فيها غاضباً.
- من خلال معاشرة الشخص والعيش معه، يستطيع الشخص من خلال ملامحه معرفة ما إذا كان غاضباً أم لا.
- قبل البدء بالحديث مع الشخص العصبي، يجب اختيار كلمات وعبارات لطيفة ومحترمة، والابتعاد قدر الإمكان عن طريقة الاستفزاز والنقاش معه بشكل حاد، لأنّ ذلك سيؤدّي إلى انفعاله وعصبيته.
- يجب معرفة أسلوبه في نقاش المواضيع والتعامل معه بنفس الطريقة والأسلوب.
- عند النقاش معه في موضوع معين وبدأ النقاش بتوتر وانفعال، يكون من الاحسن وأفضل إنهاء النقاش، والابتعاد عنه حتى يهدأ.
طرق ووسائل لعلاج و دواء مشكلة العصبية
- يجب على الإنسان التقرّب إلى الله تعالى والإكثار من الدعاء والصلاة و الاستغفار؛ لأنّها تريح النفس وتشعر الشخص بالطمأنينة والأمان وتخلصه من القلق والعصبية التي تسيطر عليه.
- إذا شعر الشخص بالغضب وعدم القدرة على تمالك النفس، ما عليه إلّا أنّ يقوم بالوضوء فلا يطفي غضبه غير الوضوء والماء.
- تجنب جميع المواقف التي يشعر الشخص بأنّها تسبب له توتر وانفعال.
- حاول أن تضبط أعصابك وانفعالاتك عند التعرض لأي موقف يؤدّي إلى غضبه.
- الابتعاد عن تكرار العبارات وكلمات وعبارات التي توحي بالغضب؛ لأنّ كل هذه العبارات وكلمات وعبارات تعمل على فقدان الشخص الثقة بنفس وتؤدّي إلى التوتر الدائم.