جدول المحتويات
التعامل مع الشخص العصبي
بحكم أن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج الآخرين ويسعى نحو التواصل معهم، فإنه يتعامل مع عدد من الشخصيات المختلفة في حياته اليومية، إلا أن بعض الشخصيات قد تترك انطباعا سيئا من شأنه أن يقلب يوما جيدا إلى سيئ في لحظات، وإحدى هذه الشخصيات هو الشخص العصبي، وهو الشخص الذي يستفز بسرعة من أبسط المواقف ويبدأ بإبداء رد فعل سلبي تجاه الأشخاص حوله، وقد يشتمل رد فعله على الصراخ بصوت مرتفع مع احمرار الوجه وقد يصل إلى الشتم والسخرية وإلقاء ما يجده أمامه أحيانا حوله دون مراعاة لشعور الآخرين أو مواقفهم، كيف تتصرف إذا ما واجهتك هذه الشخصية؟
- يجب أن تيقن أنه ليس ضدك وإنتعرف ما هو يشعر بالضغط من عمله أو حياته أو موقف تعرض له، وقد تراكم شعوره بالضغط إلى اللحظة التي كنتما تتناقشان فيها أو كنت تطلب منه نصيحة أو رأي، مما أدى إلى انفجاره في تلك اللحظة، وقد يكون يشعر بالفراغ، أو الخوف، أو النقص العاطفي، أو الشخصي، أو نقص بالإنجاز وكل هذا أدى إلى شعوره بقلة حيلته فظهرت عصبيته عليك، أي كما يقولون "أنت كنت في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ".
- لا تنجرف نحو الرد المعاكس؛ خصوصا الرد بالصراخ أو الشتيمة فهذا لن يوصلك إلى أي مكان ولن يقربك لتهدئته أو إيجاد حل للمشكلة. الصمت يوصف بأنه احسن وأفضل الأسلحة في هذه الحالة، وهو ليس نقطة ضعف، وحاول أن تفكر بشكل عقلاني وأن تجيب بشكل ذكي خال من المشاعر السلبية، بحيث تدفع الشخص العصبي للتفكير واستخدام نبرة صوت منخفضة وتغيير أسلوبه في النقاش.
- لا تهاجم ولا تدافع، وعبر عن تفهمك للموقف، كذلك عبر عن تعاطفك معه، يساعد في ذلك أيضا استخدام نبرة صوت متوسطة ومتفهمة مراعيا التزام الحياد في التعامل، حاول أن لا تغادر المكان وأن لا تدير ظهرك له وتعامل مع الموقف بتفهم.
- اسع نحو مناقشة الموضوع الذي يستفزه بحيث تصل إلى لب الموضوع الذي يزعجه ويشعره بالحنق والغضب، كذلك اتجه نحو اقتراح حلول وطرق ووسائل للتعامل مع المشكلة الأساسية، كما يمكنك أن تقترح معه أساليب وطرق ووسائل لتعديل أسلوبه في التعامل اليومي مع ما يسبب له الضغط والغضب بحيث يتعامل بشكل احسن وأفضل مع من حوله ومع المواقف بشكل أفضل.