ذوي الاحتياجات الخاصة
تتفاوت درجات الإعاقة بين ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فتُدرج تحت مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة قائمة طويلة من الإعاقات التي تلحق الضرر الجسدي أو العقلي بالأفراد، لذلك تحتاج هذه الفئة دون غيرها إلى أساليب خاصّة بالتعامل في كافة أمور الحياة. من أهمّ الأساليب الخاصة بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة خلق طرق ووسائل للتفاعل الاجتماعي معهم، كمعرفة لغة الإشارة، وهي خاصة بذوي الإعاقة السمعية (الصم والبكم) بشكل خاص.
لغة الإشارة
هي وسيلة للتواصل مع ذوي الإعاقة السمعية، وتكون غير صوتية، ويتمّ استخدامها للتفاهم معهم سمعياً أو صوتياً، وقد تكون هذه الإشارات عبارة عن حركات في اليدين أو تعابير الوجه، وحركات الشفاه، وحركة الجسم، وتُستخدم لإيصال معلومة معينة، وتكون على النحو التالي:
- تستخدم حركات الأصابع للتوضيح لذوي الاحتياجات الخاصة كلّاً من الأرقام والحروف.
- تستخدم تعابير الوجه بالتزامن مع حركات اليدين لإيصال مشاعر وميول معينة، أو مجموعة من المفردات والتراكيب.
- تعتبر حركات الشفاه من أكثر المراحل تقدّماً في لغة الإشارة؛ حيث تعتمد على قوة الملاحظة، وعلى قراءة الشفاه أثناء الكلام.
- تستعمل حركات الجسم الإيحائية لإيصال ما يشعر به المتحدّث من رغبات ومعانٍ، ومن بينها وضع اليد على الصدر أو البطن أو أعلى الرأس والأكتاف.
أهمية وفائدة لغة الإشارة
- تعتبر لغة الإشارة بمثابة اللغة الأم لذوي الإعاقات السمعيّة والبصرية.
- يستخدمها الأفراد كوسيلة للتواصل والتفاعل فيما بينهم.
- توطيد أسس التفاهم ودعائم الحياة المشتركة.
- تحفيز النمو الذهني للأفراد وبالتالي تطوير القدرات اللغوية وتنميتها.
- توليد المفاهيم والصور الذهنيّة للأفراد من خلال اللغة الشفويّة والإشارات.
- ربط لغة الإشارة بالأسس الحضاريّة وتوطيد تاريخها.
- تُعتبر وسيلةً للتنفيس عن الأفراد والتخفيف وانقاص من مدى حجم الضغوطات النفسيّة.
- تولّد لدى الأصم الرغبة في التواصل الاجتماعي وتبادل الأفكار والأخبار مع الآخرين.
تعلم لغة الإشارة
يتوجب على من يخاطب ذوي الإعاقات السمعيّة والبصريّة مراعاة مجموعة من الأسس الخاصة بلغة الإشارة، ومن أهمها مقابلة الشخص المراد مخاطبته وجهاً لوجه والقدرة على لفت انتباهه وجذب تركيزه إلى المتكلم، وحتى تتأكّد من قيامك بلفت انتباهه عليك استخدام الكلام واليد معاً أثناء المخاطبة، واحرص أثناء مخاطبته على عدم جذبه وشدّه من يديه، كما لا يجب عليك اللجوء إلى أسلوب مقاطعته أثناء كلامه مع الآخرين أو استفزازه بالتلويح له وعلى مقربة من وجهه، وحافظ على هدوئك وابتسامتك أثناء مخاطبته مع إبعاد يديك عن فمك أثناء كلامك معه، مع مراعاة مستوى ذكائه الخاص به، وخلال ذلك تجنّب استخدام الجمل الطويلة.
كما يجب على الشخص المخاطب للأصم الحرص على طلب إعادة الإشارات من الشخص الأصم أو إرجاء التمهّل خلال التحدّث بلغة الإشارة، كما يتوجّب عليك أن تواصل تعلم كلمات وعبارات الإشارة الجديدة واستخدامها في موضعها الملائم لها.
طرق ووسائل الاتصال في لغة الإشارة
- الأسلوب الشفهي.
- الإشارات اليدوية.
- قراءة الشفاه.
- لغة التلميح.
- أبجدية الأصابع.
- اللفظ المنغم.
- الاتصال الشامل (الكلي).