جدول المحتويات
كيفَ تُصبِحُ شخصيّة اجتماعيّة
إنَّ العيش في مُجتمعٍ شرقيّ يُجبر الشخص على التكيُّف مع تقاليدٍ وأنماطٍ مُختلفة في حياته، فعليهِ أن يُصبِحَ اجتماعيّاً شاءَ ذلِكَ أم أبى، فالتقاليد في مُجتمعنا تُجبر الشخص على الانخراط في جميع المُناسبات والتجمُّعات العائليّة، وإذا حاولَ التهرُّب سيتمّ سؤاله ومُعاتبته، لذلِكَ عليهِ أن يكونَ شخصية اجتماعيّة مع الجميع ليتمكّنَ من التكيُّف مع هذهِ الظروف.
إنَّ الشخص الاجتماعيّ يعرِفهُ الجميع في مُعظم الأحيان؛ لأنّهُ يقضي أوقاتهُ مع النّاس بدلاً من الجلوس وحده، ويكونُ قادراً على الانخراط في جميع طبقات المُجتمع لمعرفتهِ الكبيرة بالأشخاص فيها، وتُعتبرُ الشخصيّة الاجتماعيّة من الصفات التّي تُخلقُ مع الشخص وتكبُرُ معهُ، أو قد تتشكّلُ بفعل العوامل المُحيطة بهِ.
التغلُّب على الحواجز
- تفادي الانتقاد، فمُعظم الأشخاص الذّينَ يُطلقونَ على أنفسهم مُسمّى"غير اجتماعيّ" يميلونَ إلى انتقاد أنفسهم والأشخاص الذّينَ من حولهم على حدٍّ سواء، ويتجنّبونَ التفاعل الاجتماعي؛ لأنّهم من ناحيةٍ يخشونَ من حُكم الآخرين عليهم وعلى تصرفاتهم، وهوَ ما يدعي للسُخرية؛ لأنّهُم يقومونَ بذلِكَ بأنفسهم.
- عدم المُبالغة في التحليل، فالإفراط في التفكير هوَ عادةً ما يمنعُ النّاس من التمتُّع بالحياة الاجتماعيّة، لذلِكَ على الشخص تفادي القيام بذلِك حتّى وإن كانَ ذلِكَ صعبٌ عليه، فمن أرادَ امتلاك شخصيّة اجتماعيّة عليهِ بالتبسط في التفكير.
- إدراك الشخص بأنّهُ ليسَ بتلكَ العظمة، فالشخص الخجول على سبيل المثال معروفٌ بعدم ثقته بنفسه وشعوره بأنّهُ غير مرئيّ، وبالإضافة إلى ذلِك الشعور بأنَّ الضوء مُسلّطٌ عليهِ باستمرار، لذلِكَ يجب التفكير بأنَّ كُل شخص مشغولٌ بنفسه ولن يتواجدَ أشخاصٌ للتدقيق على كُل حركة يقومُ بها الشخص.
تحسين الحياة الاجتماعية
- المُمارسة، فتماماً مثلَ أي مهارة أخرى فالشخصيّة الاجتماعيّة تحتاجُ إلى المُمارسة المُستمرّة لتحقيق السيطرة عليها والتمكُّن منها، مِمّا يعني بأنّهُ على الشخص الخروج من مُحيطهِ الآمن وإجبار نفسه على التفاعُل مع الآخرين.
- الإيجابيّة، فجميع الناس يرغبونَ بالتواجد حولَ الشخصيّة المُتفائلة والسعيدة، حتّى وإن لم يشعُر الشخص بالإيجابيّة عليهِ التصرُّف كذلِك أمام النّاس ليحظى بِحُبهم واهتمامهم، ولينشُرَ التفائُل فيما بينهم.
- التركيز على لُغة الجسد، فعلى الشخص التركيز على تصرفاته ولغة جسده ليتجنّبَ إرسال صورة خاطئة عن نفسه للآخرين.
- الذهاب إلى المُناسبات الاجتماعيّة، فذلِكَ يُساعد في التعرّف على أشخاصٍ جُدد، والتفاعُل معهم بشكلٍ أكبر.