جدول المحتويات
الكذب
يلجأُ النّاس في بعض المواقف بحياتهم اليوميّة للكذب، وقد تكونُ الكذبة إمّا بريئة وغير مؤذية وهيَ ما سيمونها بالكذبة البيضاء، وإمّا أن تكونُ مؤذيةً وتُسبب المشاكل وعيوب للآخرين، وفي الحالتين الكذب يبقى كذباً ولو تعددت أسبابه واختلفت، فالحقيقة وحتّى لو كانت مريرة ومؤلمة إلّا أنّها أفضل، فعلى الإنسان أن يكونَ صادقاً في كلامه وتصرفاته مع الآخرين حتّى يبني علاقة ملؤها الثقة معهم.
ما هى اسباب الكذب
- لتفادي العقاب: وهوَ الكذب الشائع في مرحلة الطفولة وبينَ الصغار، فقد يلجأ الطفل للكذب على أهله أو مُعلميه في المدرسة حتّى يتفادى العقاب على تصرُفه، ككسر القلم، أو تناول الكعكة وغيرها من الأمور الصغيرة وغير المؤذية، ولكن قد يتطوّر هذا الكذب وينمو مع الطفل ليُلازمهُ في مرحلة الشباب، فقد يلجأ للكذب وإخفاء الحقائق لتفادي الوقوع في المشاكل وعيوب في العمل أو مع الزوجة أو الأهل.
- للحفاظ على الحُكم الذاتي: وهوَ من الأنواع الخاصّة بمرحلة الطفولة، فالطفل يظُن بأنَّ أهلهُ يستطيعونَ قراءة أفكاره في السنوات المُبكرة من عُمره، لذلِكَ يلجأُ للكذب وتغيير الحقائق حتّى يرى ردّة فعل والديه، ففي حال عدم اكتشافهم الأمر، يبدأ الطفل بإدراك عدم مقدرتهم على قراءة الأفكار. وفي مرحلة المُراهقة قد يلجأ المُراهق للكذب كوسيلةٍ للتعبير عن استقلاليته عن والديه، فيبدأ بإخفاء بعض الحقائق عن حياته الشخصيّة وتغيير بعض الوقائع حتّى يُثبِتَ لهُم بأنّهُ لم يعُد صغيراً.
- العدوانية: وهوَ يحدُث عندما يلجأ الشخص للكذب ليؤذي الآخرين ويُسببَ لهُم المشاكل، إن كانَ ذلِكَ بقصد أو دون قصد، فالبعض يلجأ لهذا النوع حتّى يُحقق غاياتهُ الشخصيّة، ككذب التاجر بنوعيّة السلعة وجودتها حتّى يبيعها للمُشتري وهكذا.
- للشعور بالقوّة والثقة: فعندما يكذب الشخص ويُفلتُ بفعلته يبدأ بالشعور بالطاقة والقوّة، وتجدُد الرغبة بالكذب مرّةً أُخرى، وهيَ من الحالات التّي تُصيب الأشخاص الذّينَ لديهم مشاكل وعيوب نفسيّة بسبب توتُّر الحياة والأجواء من حولهم.
- لمُساعدة الآخرين: ويُشارُ إليها في بعض الأحيان بالكذب الحميد أو الجيّد، وتكونُ الغاية منهُ غالباً مُساعدة الآخرين أو حمايتهم من الوقوع في المشاكل، كإخفاء الأخ سلوك أخيه السيّئ ليُجنبهُ العقاب من قبل والديه.
- لمُجاملة الآخرين: فالنّاس يرغبونَ بسماع ما يُريدونهُ وما يجعلهم سُعداء، ففي كثيرٍ من الأحيان عندما تسأل المرأة زميلتها فيما إذا كانت إطلالتها جميلة، تجاملها الأُخرى عن طريق الإطراء على مظهرها مع أنّها قد لا تبدو جميلة على الإطلاق، والأمر الذّي يدفعها للقيام بذلِك هوَ لتجنُب إيذاء مشاعرها، فالحقيقة في هذهِ الحالة تكونُ مؤلمةً، وهُنالِكَ العديد من الما هى اسباب الأُخرى لظاهرة الكذب، ويختلف السبب من شخصٍ لآخر، ولكن يجب التذكُّر دائماً بأنَّ الحقيقة مهما كانت مؤلمة تبقى احسن وأفضل من الكذب.