الكذب
الكذب هو قول غير الحقيقة، لأسبابٍ نفسيّةٍ تختلف من شخصٍ لآخر، وكلّنا تعرّضنا لموقفٍ ما تحتّم علينا الكذب فيه، لأسبابٍ باتت منطقيّةٍ في ذاك الوقت، وشعرنا بأنّ الطريقة الوحيدة للنّجاة من العواقب، هو بإخفاء الحقيقة، والكذب.
يصل الحدّ عند بعض الأشخاص، بإدمانهم للكذب، وباتّخاذه كأسلوبٍ للحياة، وكطريقةٍ للتّعاملات الاجتماعيّة، فلا تعرف صدقه من كذبه، وهذا ما يجب الابتعاد عنه، وتفادي الوصول إليه، ولكن، لمَ نكذب؟
ما هى اسباب الكذب
الكذب حاجةٌ نفسيّةٌ ناتجةٌ عن أسبابٍ مختلفة، منها:
- لتفادي الوقوع في مشكلة.
- لتجنّب إيذاء مشاعر الآخرين.
- لإخفاء حقائق عن نفسك، واستبدالها بحقائق أفضل.
- للحصول على ما نريد.
علامات و دلائل الكذب
قد يعتقد الكاذب بأنّ النّاس يصدّقون كذبه، ولكن لسوء حظّه، فهناك بعض العلامات و دلائل والدّلائل تشير على أنّه يكذب، منها:
- زيادة في التّعرّق.
- نبرات صوتيّة مرتفعة.
- تأتأة في الكلام.
- تعابير وجه وجسم غير اعتياديّة.
- تفادي النّظر إلى عينيك.
- تنفّس سريع.
- حك الرّأس.
- لمس الوجه والفم.
- ململة الذّراعين واليدين.
قد يكذب البعض ولا تظهر عليه أيّة علامات، فتراه يكذب بكلّ ثقةٍ، ولا تستطيع التّمييز إذا كان يقول الحقيقة أم لا، نتيجةً لاتّخاذه الكذب أسلوباً ومنهجاً خاطئاً للحياة، فالكذب كما وجد علماء النّفس، من الغرائز الّتي يتعلّمها الإنسان منذ طفولته، تماماً كتعلّمه المشي، والأكل، والكلام، ولكنّه سرعان ما يكبر، ويتعلّم بأنّ الكذب أمرٌ خاطئٌ ومحرّم، والمشكلة الحقيقيّة، هي بالأشخاص البالغين والمدركين لعواقب الكذب ومخاطره، وما زالوا مصرّين على الكذب، وهؤلاء الأشخاص بحاجةٍ ماسّة إلى مراجعة الأطبّاء النّفسيّين.
نصائح للتّوقّف عن الكذب
هناك نصائح يجب اتباعها للتوقف عن الكذب ومنها ما يلي:
قل الحقيقة مهما كانت
بعض الأشخاص يكذبون ليواكبوا الجماعة، وليشعروا بأنّهم طبيعيّون وينتمون إليهم، ولأنّ الكذب أصبح عادةً طبيعيّةً ومتوقّعةً من الجميع، تجد بعض الأشخاص يكذب لأنّ غيره يكذب، ولأنّه الأمر الطّبيعي في مجتمعه، وهذا أمرٌ خاطئ، ومبرّر أقبح من ذنب الكذب.
قد يعتقد البعض أنّ الكذب هو الطّريق الأسهل للنّجاة، ولكنّ العكس صحيح، فالكذب أصعب من قول الحقيقة، لأنّك بقولك للحقيقة، لن تضطر إلى التّفكير بالأمر مراراً وتكراراً، وتحاول تذكّر كلّ التّفاصيل، لتعيد قولها بنفس الطّريقة والأحداث في المرّة القادمة، كما يحدث مع الكذب.
لذا إذا كنت من هذا النّوع من الأشخاص، فتشجّع وقل الحقيقة مهما كانت، من دون أن تخاف من عقباها. كما يكذب البعض لتحسين سمعتهم، ولتجميل حياتهم، مع أنّ الحقيقة متاحةٌ لدى الجميع، والكلّ يعرف الوضع الحقيقي، لذا عندما تكذب بنيّة تحسين السّمعة، فكّر بأنّ النّاس تعرف الحقيقة مسبقاً، ولكنّها تداريك ولا تريد أن تؤذي مشاعرك بقولها.
توقّف عن الكذب تدريجيّاً
للتّخلّص من مشكلة الكذب، وخاصّةً إذا كانت مستمرّةً ودائمة، ابدأ بقول الحقيقة عن أشياء بسيطةٍ وصغيرة في بادئ الأمر، وانتقل بعدها تدريجيّاً للأمور الأكبر، والأكثر جديّة.