التعاون
يعتبر التعاون من ناحية علم الإجتماع على أنه آلية تعمل بها مجموعة من المتعضيات ( أي الكائنات الحية) للعمل معاً للحصول على منفعة مشتركة، وهو عكس التنافس الذي يقوم على أساس المنفعة الشخصية، فمثلاً النحل يعمل مع الأزهار من أجل صنع العسل وكذلك من أجل تخصيب الأزهار، أما التعاون الإنساني فهو ارتباط بين الأفراد قائم على حقوق والتزامات متساوية لغايات التغلب أو مواجهة المشاكل وعيوب التي قد تواجههم سواءً اجتماعية أو اقتصادية أو قانونية أو سياسية والتي ترتبط بالمستوى المعيشي الاجتماعي والاقتصادي بغض النظر إن كانوا مستهلكين أو منتجين.
كما أنه تجميع للقوى الفردية الاقتصادية أو سلوك إنساني عُرف في جميع العصور البشرية. أما التعاون التقليدي فيسعى في مراحله الأولى إلى إنشاء المجتمعات التعاونية، وتتلخص برامجه في إنشاء الجمعيات التعاونية المحلية التي تعمل للحصول أكبر قدر ممكن من الأرباح في مصلحة الأفراد، وثاني مرحلة إنشاء جمعيات تجارة الجملة، وثالث مرحلة الحصول على أرض لإنتاج محاصيل زراعية متنوعة، بالإضافة لسعي القائمين على هذا النوع من التعاون بإمتلاك وسائل إنتاج للحصول على منتوج جيد وقليل التكاليف.
صور من التعاون
يستطيع الصغار تقديم خدماتهم وتعاونهم بحسب جهدهم وقدراتهم، وكل عمل تعاوني مهما صغّر فهو جيد ونافع، ومن صور التعاون التي يقدمها الصغير نذكر:
- يساعد والديه بأعمال المنزل وتلبية طلباتهما.
- ينظم ويرتب غرفة النوم وكذلك تنظيفها.
- يحافظ على البيئة المحيطة أو المرافق العامة.
- يحرص على عدم رمي المهملات بالشارع ويحافظون على نظافته وجماله.
- يشارك بالجمعيات المدرسية التي غايتها خدمة الطلاب وتقديم العون والمساعدة لهم.
- يساعد كبار السن في قطع الشارع والطرق.
- يعين المحتاج من زملائه بقدر الإمكان.
- ينشر السلوكيات الطيبة بين الزملاء.
- يقدم النصح والإرشاد لزملائه الذين يقومون بسلوك خاطيء.
فوائد التعاون
- ارتفاع التّرابط الأخوي بين الناس.
- إتمام الأعمال بأسرع وقتٍ وباحسن وأفضل صورة؛ بحيث يقوم كل شخص بما يَستطيع ويُحسن القيام به.
- تنظيم الجهد وتوفير الوقت، فبدل أن يقوم شخصٌ واحد بعمل معين، يوزّع على الآخرين لإتمامه لتقليل الجهد والوقت.
- إظهار التماسك والقوة؛ حيث إنّ الأشخاص عندما يتعاونون مع بعضهم البعض من الصعب هزيمتهم، كمثال الرجل الذي أعطى أولاده عصا واحدةً ليكسروها ثم أعطاهم مجموعة عصي لكسرها فلم يستطيعوا.
- الحصول على رضا الله وعونه، كون الله يُعين العبد الذي يُعين أخاه المسلم.
- يد الله مع الجماعة.
- التخلّص من الأنانية وحب الأنا أو الذات.
- نتيجة التّعاون غالباً ما تكون الانتصار.