جدول المحتويات
طريقة تنظيم الوقت
يعاني كثيرٌ من النّاس من مشكلة الفوضى في حياتهم، فتراهم يقضون أوقات عملهم وفراغهم بدون تخطيطٍ أو تنظيم، وإن عمليّة تنظيم الحياة اليوميّة للإنسان وأهميّتها تنطلق من إدراك أهميّة الوقت في حياة الإنسان، فالوقت هو عمر الإنسان وأجله الذي له بداية ونهاية، وكما قيل فيه الوقت كالسّيف إن لم تقطعه قطعك، فعلى المرء أن يسعى باستمرار للحفاظ على وقته وحسن استثماره وتنظيمه لأنّ ذلك يؤدّي إلى تنظيم حياته اليوميّة، وهناك وسائل تعيين المرء بلا شكّ على ذلك نذكر منها:
- أن يضع الإنسان جدولاً زمنياً يحدّد فيه كلّ مهمّة وعمل يرغب القيام به في يومه، كما يحدّد مدّة زمنيّة تقريبيّة لكلّ مهمّة وعمل، وإنّ عمليّة وضع الجدول الزّمني هي أولى الطرق وخطوات التي تمكّن الإنسان من تنظيم حياته اليوميّة وترتيبها.
- أن يبتدأ الإنسان يومه بصلاة الفجر، فصلاة الفجر لها آثار عجيبة بحيث تجعل الإنسان يبتدأ يومه نشيطاً مقبلاً على الحياة والعمل، إلى جانب ما فيها من أثرٍ روحانيّ حيث يستشعر الإنسان معيّة الله له وفي الحديث من صلّى الصّبح فهو في ذمّة الله تعالى.
- أن يتوجّه الإنسان إلى عمله محترماً وقته حريصاً على تأديته بإتقان وعلى أكمل وجه، وأنّ يحرص على أن يكون عمله محدداً كذلك بوقتٍ معيّن بحيث لا يجور على حقوق نفسه والآخرين.
- أن يستغلّ وقت الفراغ بعد قضاء عمله بالنّافع والمفيد من الأعمال والهوايات، فيخصّص مثلاً وقتاً لقراءة كتاب في أيّ مجالٍ من مجالات العلوم والحياة بحيث يضيف إلى رصيد علمه وثقافته شيئاً جديداً، وقد يخصّص وقتاً لممارسة نوع من أنواع الرّياضة لما للرّياضة من أهميّة في حياة الإنسان فهي تكسبه النّشاط والحيويّة، كما تكسبه جسماً قويًّا قادراً على العمل والعطاء باستمرار، وكما قيل في الحكمة الشّهيرة أنّ العقل السّليم في الجسم السّليم.
- أن يحرص الإنسان على تخصيص وقتٍ للرّاحة في أوقاتٍ معيّنة مثل وقت القيلولة أو بعد عودته من العمل، فالنّوم له فوائد عديدة أبرزها تجديد خلايا الجسم وإراحتها لتعود للعمل من جديد على أن يحرص الإنسان على تحديد وقت مناسب للنّوم بحيث لا يكون قصيراً لا يكفي ولا طويلاً فيضيّع فيه وقته ويومه.
- تخصيص وقت للتّأمل والتّفكر، فالتّفكر عبادة بلا شك لما لها من آثار روحيّة في النّفس حيث تزيد إيمان الإنسان بخالقه عندما يرى آياته في الكون، كما يعلّم التّأمل الإنسان الصّبر والحلم والأناة ويكسبه الحكمة والتّبصر.