المقدمة
كثيراً ما يشعر الناس بالملل نتيجةً لتكرر الروتين اليومي للحياة دون أي تغير، أو بسبب أوقات الفراغ الطويلة الخالية من أي نشاط ممتع أو مفيد، فتمرّ الساعات أمامهم كمرور الدهر وتضيق نفوسهم ويشعرون بالاختناق والغصة والملل، مما يفسد عليهم يومهم ويمنعهم من الاستمتاع بما تبقى منه من وقت، كما يعاني بعض الناس من الضغوط النفسية الشديدة خلال ساعات العمل، والتي ترافقهم عند العودة إلى البيت فتحول بينهم وبين الاسترخاء والتمتع بوقتهم مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
طرق ووسائل الاستمتاع بالوقت
ليس من الضروري السفر إلى بلد آخر، أو إنفاق المال في المطاعم الفخمة حتّى يتمكن الشخص من الاستمتاع بوقته، فالجلوس أمام التلفاز مع مجموعة من أفراد العائلة والأصدقاء لمشاهدة الكرتون أو فيلم كوميدي كفيل بتقديم المتعة المطلوبة في حال ما توفرت الأمور السابقة الذكر، أو حتّى من خلال المشاركة في إعداد الطبخ أو تحضير الحلويات بروح مرحة وابتسامة دائمة، حتّى وإن رش السكر على الطبخ والملح على الحلويات، فإن الأمر لا يحتاج الانزعاج والتضايق، من السهل جداً تقبل الأمر بكل إيجابية والضحك لساعات طويلة على ما حدث، فتتحول هذه الكارثة بكل سهولة إلى ذكرى جميلة تدوم مدى العمر.
نصائح للاستمتاع باليوم
قد يكون الاستمتاع خلال اليوم حل يتمناه بعض الأشخاص، أما للبعض الآخر فهو فن يتقنونه بكل ما للكلمة من معنى، حتّى يستطيع الفرد الاستمتاع بيومه يجب عليه مراعاة الآتي:
الرضا
الرضا والقناعة من الأمور المهمّة للشعور بالسعادة والاستمتاع، من خلال الرضا بما قسمه الله تعالى من رزق، فالمال لا يجلب الراحة والسعادة، بل راحة البال والقناعة هي من تجلبها، وجعل التفكير الإيجابي هو التفكير السائد، والتخلّص من الأفكار والاعتقادات السلبية التي تقتل وتحطم كل تعرف ما هو جميل، حتّى وإن بدأ اليوم بسلبية وعسر، فمن الممكن الاستمتاع بما تبقى منه من خلال استحضار الأفكار الجميلة والبناءة والمتفائلة.
الفصل
فصل وقت العمل عن وقت الأسرة عن وقت الأصدقاء أمر مهم للاستمتاع بالوقت، فهموم العمل لا تعود مع الشخص إلى البيت، وهموم البيت لا تخرج معه عند لقاء الأصدقاء، ممّا يمكنه من العثور على وقت ولو قصير للاستمتاع.
الرفقة الجميلة
إحاطة النفس بالأصدقاء والرفقة الجميلة ممن هم قادرين على إيجاد المرح والفرح في أبسط وأتفه الأشياء، والابتعاد عن مرافقة من هم متشائمون وسلبيون تجاه الحياة، حتّى لا يتعرّض لعدوى التشاؤم.
