عبد الناصر
ولد جمال عبد الناصر حسين بن خليل بن سلطان المري في يوم 15 يناير من عام 1918 في حي باكوس في مدينة الإسكندريّة، ويعود للأصول الصعيديّة، وهو الرئيس المصريّ الثاني، وقد تولّى السلطة لمدّة 14 سنة منذ تاريخ 1956، وكان واحداً من القادة الذين كانوا على رأس ثورة 23 يوليو التي انتهت بالإطاحة بالملك فاروق الذي يُعتبر آخر الحكام للأسرة التي تتبع لمحمد علي، على الرّغم من أنّه كان يشغل منصب نائب الرئيس في هذه الحكومة، ثمّ تولّى بعدها وتحديداً في يوم 24 يونيو من عام 1956 رئاسة الجمهوريّة بعد الاستفتاء الشعبيّ.
نشأة عبد الناصر
يعتبر عبد الناصر أكبر اخوانه، عاش في بداية حياته مع عائلته دائمة التنقل؛ ففي عام 1921 عاش في منطقة أسيوط، ثمّ انتقلوا للعيش في الخطاطبة في عام 1923، والتحق هناك بمدرسة الخطاطبة الابتدائيّة ولمدّة سنتين قُبيل الانتقال إلى مدرسة النحاسين الابتدائية الموجودة في منطقة الجماليّة في العاصمة خلال عام 1925م.
وخلال تلك الفترة عاش مع عمّه خليل حسين لمدة وصلت إلى ثلاث سنوات، وخلال العطلة المدرسيّة كان يذهب لزيارة عائلته، وقد فقد والدته في عام 1926، الذي لم يعلم بوفاتها إلّا بعد مرور عدّة أسابيع، وأثّرت وفاته به كثيراً لأنّه لم يستطع توديعها، وأكمل دراسته المدرسيّة الرابعة في مدرسة العطّارين التابعة لمدينة الإسكندريّة، وتحت رعاية جده من والدته خلال عام 1928، ثمّ انتقل إلى مدرسة حلوان الثانويّة، ثم مدرسة رأس التين، بعد ذلك انتقل مع والده الذي أصبح يعمل في مجال الخدمات البريديّة، ليبدأ بذلك عبد الناصر نشاطه السياسيّ، وكان ذلك عندما انضمّ إلى إحدى المظاهرات دون أن يعلم أيّ شيءٍ عنها.
وفاة عبد الناصر
عاني جمال عبد الناصر من نوبة في القلب، وذلك بعد نهاية القمّة في يوم 28 من شهر سبتمبر لعام 1970 ميلاديّة عن عُمر يناهز السنتين بعد الخمسين، ثمّ قام الأطباء بفحصه بعد نقله إلى بيته، وتوفّي متأثراً بهذه النوبة بعد ساعات قليلة وتحديداً في الساعة السادسة مساءً، وقد نتجت هذه النوبة عن تصلب الشرايين، وتفشي الدوالي، ووجود مصاعفات من مرض السكّري.
ويعتبر من المدمنين على الدخان، وقد سبّبت وفاته صدمةً كبيرة في أرجاء البلاد المصريّة بشكلٍ خاص، والبلاد العربيّة بشكلٍ عام، وتمّ دفنه في العاصمة المصريّة القاهرة بوجود ما يقارب 6 ملايين مُشيع، وقد حضر هذا التشييع جميع الملوك، والرؤساء من الدول العربيّة، إلّا الملك فيصل العاهل السعوديّ في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أليكسي كوسيغين رئيس الوزراء السوفيتي، وجاك شابان دلماس رئيس الوزراء الفرنسيّ.