متحف الإسكندريّة القومي
هنالك العديد من المتاحف المنتشرة حول العالم ويبقى أفضلها وأكثرها زيارة من قبل السياح هو المتحف الأقدم بالعالم، وهو متحف الإسكندريّة القومي، الموجود في وسط مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، تمّ إنشاؤه عام 280 قبل الميلاد على يد بطليموس الأوّل.
يحمل المُتحف الطابع الإيطالي في تصميمه، كما أنّه يَحمل الكثير من التُّحف الفنية القديمة من بين أربعة عصور مختلفة مرّت على مصر وهي: العصر اليوناني، والعصر الروماني، والعصر القبطي، وبعدها العصر الإسلامي.
تاريخه
متحف الإسكندرية القومي في الأصل عبارة عن قصر سابق لتاجر خشبٍ ثريّ في المدينة يُسمّى بأسعد الباسيلي، وكان القصر ضخم البناء ويحتوي على مجموعةٍ من قطع الأثاث الغالية والنّادرة، والتي أخذت الطّابع الإيطالي في ذلك الوقت، وبقي القصر على تعرف ما هو عليه إلى أن تمّ بيعه في عام 1954 ميلادي للسفارة الأمريكية بمبلغ وقدره ثلاثة وخمسون ألف جنيه مصري، وبعد ذلك قام المجلس المصري الأعلى للآثار بشرائه من السفارة بمبلغ اثني عشرَ مليون جنيهاً مصريّاً، ليتمّ تحويله إلى متحفٍ افتُتح في الأوّل من شهر أيلول من عام 2003 على يد الرّئيس محمد حسني مبارك.
أهم محتوياته
يضمّ المتحف قرابة ألفٍ وثمانمئة قطعةٍ أثريّة وُضعت به عبر العصور، وتختلف تلك القِطع من حيث الحجم والصّنع وطريقة العرض، وأهم تلك التحف:
- إله سيرابيس: هو تمثال انتشرت عبادته في العهد البطليميوسي والعهد اليوناني، اخترعه الكهنة في عهد بطليموس الأول، وكان يُمثّل عند قُدامى المصريين إله الشّفاء والتّخلص من المرض.
- جدارية السلطان قايتباي: القايتباي هو المحمود الأشرفي، من المماليك البرجية التي حكمت الديار المصرية، ولد في عام 1412 ميلادي، أُنشئت في عصره الكثير من التحف والآثار، وأهمّها الجداريّة الموجودة في متحف الإسكندرية القوميّ.
- تماثيل الناغرا: هي تماثيل تمّ العثور عليها بدايةً في اليونان، وبعد ذلك عُثر عليها في متحف الإسكندرية، ممّا أكّد مرور العهد اليوناني في الإسكندرية، واتخاذ القصر مكاناً لتلك التماثيل، وتميّزت هذه التّماثيل بصغر حجمها وصناعتها من الطين المحروق، واستُخدمت لتزيين القصور أو كألعاب للأطفال.
- الآثار الغارقة: وهي مجموعة من الآثار تمّ انتشالها من البحر وعرضها بأحد غُرف المتحف، ومنها تمثال لايزيس من الجرانيت الأسود، وتمثال لفينوس هو اله الحب.
- مجموعة من العملات المختلفة أكثرها تعود للعصر البيزنطي والعصر الإسلامي، وكثير من تلك العملات تمّ العثور عليها من تحت ماء خليج أبي قير.
- مجموعة من المقتنيات العائدة لأسرة محمد بن علي، ومنها: المجوهرات، والأواني المصنوعة من الذّهب والفضة.
