الكاتب أحمد شوقي
يزخر العالم العربي بالشعراء والكتّاب والأدباء، ومن ضمنهم الشاعر والأديب أحمد شوقي الذي تزدان الخطابات والمقالات والأحاديث المختلفة بأبيات شعره التي تتّسم بجزالة الألفاظ وقوة المعنى والدلالة، ولا عجب من كونه الشاعر الذي أجمع الشعراء العرب على مبايعته ليكون حامل لقب "أمير الشعراء"، فهو يستحقّه بكل ما في الكلمة من معنى، وفي مقالنا هذا سيكون حديثنا منصبّاً على التعريف ومعنى بأمير الشعراء ؛ من حيث ولادته ودراسته ومسيرته الأدبية ومؤلفاته ووفاته.
ولادة أحمد شوقي ونشأته
ولد الشاعر أحمد بن علي بن أحمد شوقي في عام 1868م بالقاهرة القديمة وبالتحديد في حيّ الحنفي، وهو ابن لأب كرديّ بينما الأم تعود أصولها للشراكسة الأتراك، تكفلت جدّته لأمه بتربيته، فنشأ في قصر الخديوي إسماعيل كنتيجة لعملها كوصيفة داخل القصر.
وعندما بلغ الرابعة من العمر كان أحد الملتحقين بكتّاب " الشيخ صالح" في حي السيدة زينب، حيث تعلم أساسيات القراءة والكتابة، وقد انضم إلى "مدرسة المبتديان" -الابتدائية- وبعدها انضم للمدرسة الثانوية، وقد تم إعفاؤه من المصروفات المدرسية كمكافأة له على تفوقه وتميزه ونبوغه، وأخذ يقرأ دواوين الشعراء، ويحفظها فكانت البداية التي انطلق منها لكتابة الشعر.
دراسة أحمد شوقي
انضم أحمد شوقي وهو في الخامسة عشرة من العمر إلى مدرسة الحقوق والترجمة -والتي أصبحت كلية الحقوق لاحقاً- وقد انتسب إلى قسم الترجمة، وعندما تخرج منها سافر على نفقة الخديوي توفيق -الوالي العثماني على مصر- عام 1887م إلى فرنسا، وقد أكمل في "مونبلييه" دراسة الحقوق، ورجع إلى مصر في العام 1891م.
مسيرة أحمد شوقي الأدبية
بدأ عطاء أحمد شوقي الشعري في الظهور منذ أن التحق بمدرسة الحقوق، كما اعتاد على مدح الخديوي توفيق بقصائد شعرية كان يرسلها أثناء تواجده في فرنسا، وبعدما رجع إلى مصر أصبح أحد المقرّبين من الخديوي عباس حلمي بعد تولّيه الحكم إثر وفاة الخديوي توفيق، فكان شوقي هو "شاعر القصر" للخديوي توفيق.
وقد عُرٍف بنظمه للشعر الديني والوطني، وقد رفض أحمد شوقي الاحتلال البريطاني لمصر فهاجمه؛ الأمر الذي ترتّب عليه نفيه إلى إسبانيا في العام 1914م، وفي منفاه نظم أشعاراً عديدة للمدح والإشادة بمظاهر الحضارة الإسلامية العريقة الموجودة في الأندلس إضافة إلى تعبيره عن حنينه المتوقّد للعودة إلى بلده مصر في أشعاره، كما وحرص على الاطّلاع على جواهر الأدب العربي، وقد عاد إلى مصر بعد مضيّه أربع سنوات في المنفى خارج مصر.
مؤلفات أحمد شوقي
- ديوان الشوقيات والصادر في أربعة أجزاء.
- مسرحيات شعرية مثل: " مصرع كليوباترا"، و"قمبيز"، و"أميرة الأندلس"، و" شريعة الغاب" وغيرها.
- رواية " عذراء الهند" و" الفرعون الأخير".
- كتاب " أسواق الذهب"، والذي اتبّع فيه أسلوب المقامات الأدبية.
وفاة أحمد شوقي
توفّي الشاعر أحمد شوقي في الرابع عشر من تشرين الأول عام 1932م.