محمود درويش
ولد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في في قرية البروة على ساحل مدينة عكا، في13/3 عام 1942م، وقد كان الطفل الثاني في عائلته التي تتكون من خمسة ذكور وثلاث إناث، وعندما أصبح عمره ست سنوات تم تهجير جميع أبناء قريته إثر النكبة، وقد انتقلت عائلته لتلجأ في جنوب لبنان، وقد تنقلت العائلة ما بين قرية رميش، وجزين، والدامور، ولكنه بقي هناك مع أهله سنة واحدةً فقط، ومن بعدها عاد متسللاً إلى فلسطين مع أهله عن طريق دليل فلسطيني على معرفة بكافة الطرق ووسائل البعيدة عن أنظار الجنود الإسرائيلين، حيث عاشوا بداية في قرية دير الأسد والتي تلقى في مدرستها تعليمه الابتدائي، وعندما أنهى التعليم الابتدائي، انتقل إلى مدرسة كفر ياسيف ليكمل الدراسة الثانوية، ومن ثم انتقل إلى مقر الإقامة الدائمة في قرية الجديدة والتي أنهى فيها دراسته الثانوية، وقد عاشوا بدون أي أوراق ثبوتية، وذلك بسبب هجرتهم غير الشرعية.
حياة درويش العملية
بعد تخرج درويش من المدرسة الثانوية، شغل وظيفة كاتب مقالات في جريدة الاتحاد وجريدة الجديد في حيفا والتي أصبح رئيس تحريرها، وانضم إلى الحزب الشيوعي المسؤول عن هذه الصحف هناك، حيث كتب العديد من المقالات والخطابات والأشعار الوطنية التي تم اعتبارها معادية لإسرائيل، وقد تم اعتقاله على إثرها أكثر من مرة، وتمّ فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله في حيفا لمدة 10 سنوات، وقد حصل على هويته الفلسطينية الحمراء في العام 1970م والتي تم تغييرها فيما بعد إلى هوية زرقاء اللون.
ذهب درويش ليكمل دراسته الجامعية في موسكو، حيث انتسب إلى معهد العلوم الاجتماعية، والتي عاش فيها لسنة، وهناك تعلم اللغة الروسية ولكنه لم يتقنها بشكل كامل، بل كانت كافية لتدبر أموره خلال فترة إقامته، ومن بعد موسكو انتقل محمود درويش ليعيش في القاهرة، والتي وصفها بأنّها المرحلة الأهم في حياته، فقد تعرف على الأدب والأدباء المصريين، وتعمّق في الثقافة والفن فيها، وقد التقى بمحمد حسنين هيكل والذي قام بتعيينه في نادي الأهرام، وقد كان مكتبه قريباً من مكتب نجيب محفوظ ويوسف إدريس، حيث بنى صداقة عميقة معهما هناك بالإضافة إلى العديد من الشعراء الآخرين، واللذين كان لهم تأثير ونتائج كبير على أسلوب وطريقة كتاباته.
انتقل من بعد القاهرة إلى بيروت، وعاش فيها حوالي تسع سنوات ابتداءً من العام 1973م، وقد عمل هناك في صحيفة الكرمل التي أسسها، ولكن نتيجة الحرب الأهلية هناك فقد تأخرت العديد من المشاريع الثقافية والفكرية التي كان يخطط لعملها، وقد كان يعيش فترة من الحزن والكآبة خاصة بعد موت بعض من أصدقائه أمثال غسان كنفاني، ومن بعد مجزرة صابرا وشاتيلا في الجنوب اللبناني أدرك محمود درويش بأنه لن يبقى في لبنان، ولذلك تعاون مع السفير اللبناني والذي ساعده في السفر إلى سوريا، ومن بعدها توجه ليعيش في الأردن، وقد كانت محطته الأخيرة قبل أن يعود من المنفى إلى أرضه هي باريس.
مواقف درويش السياسية
- كان محمود درويش عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية والتي قدم استقالته منها من بعد إجراء اتفاقية أوسلو.
- قام بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني والذي قرأه الرئيس الراحل ياسر عرفات في دولة الجزائر.
أهمّ أعماله ومؤلفاته
- قصيدة سجل أنا عربي.
- أثر الفراشة.
- كزهر اللوز أو أبعد.
- ريتا
- لا تعتذر عما فعلت.
أهم الجوائز التي حازها
- جائزة البحر المتوسط والتي حصل عليها في العام 1980م.
- جائزة لينين الروسية في العام 1983م.
- درع الثورة الفلسطينية.
وفاة محمود درويش
كان درويش مصاباً بمرض في القلب، وذهب لإجراء عملية قلب مفتوح في الولايات الأمريكية المتحدة، ولكنه توفي على إثرها في العام 2008م.