انتشرت ظاهرة عمل الحواجب و تزيينها في الفترة الأخيرة بكثرة ، حيث أصبح العديد من النساء و الفتيات يتوجهن إلى مراكز التجميل لتنظيف الحواجب و إزالة الشعر من اعلي الحاجب وأسفله أو تغير شكله مثل عمله قوس أو هلال أو غره من الأشكال المعروفة بمراكز التجميل و لدى النساء ، لزيادة جمالها ، إن النامصة و المتنمصة يلعنها الله وتأخذ ذنب من اكبر الذنوب ، و النمص هو تنتيف الحاجب ، و المتنمصة هي من تقوم بتنتيف أو ترقيق أو ترفع أو تسويت الحاجب ، فلقد قام رسولنا الكريم بالنهي عنه ، حيث أن عمل الحواجب يغير من شكل الوجه كله ، أي تغير على خلق الله ، و هذا حرام شرعا ، أما قص الحاجب و حلقه فيعتبر أيضا حرام مما رأى أهل العلم ، و علينا نحن المسلمون إن نعلم بان عمل الحواجب هو تشبه بالنساء اليهوديات و النصارى الكافرات ، و يدل على ضعف الدين و نقص العقل ، و عن قول عائشة : ( نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الواشمة و الواصلة و المتواصلة و النامصة والمتنمصة ).
أما بالنسبة لتخفيف وانقاص الشعر الزائد من الحاجبين فهو أيضا لا يجوز فهو كالنتف ، فالشيطان تعهد ابن ادم إن يجعله يغير بخلق الله و عمل الحواجب هو من عمل الشيطان الذي تغير الفتاة أو المرأة به شكلها ، و تشقير الحواجب وقصها كل ذلك من اقتداء بالغرب هو واضحا انه حرام من خلال أحاديث الرسول -صلى الله علي وسلم - التي قامت بلعن النامصة و المتنمصة ، فالتشريعات الإسلامية كلها جاءت لحكم عظيمة قد يعلمها الإنسان أو قد يعجز عن العلم بها ، و قد قيل بان النامصة و المتنمصة هن ناء من أهل النار ، و قد يزال شعر الحاجب لما هى اسباب علاج و دواء أو بسبب غزارة الشعر الذي يؤدي لجعل المرأة بشك مؤذي أو مشين فقد رأى أهل العلم بجواز إزالة الشعر بتلك الحالات ، و يجب ترك الحواجب كتعرف على ما هى دون إن تلمس في الحالات العادية ، و أما بالنسبة لأضرار إزالة شعر الحاجب الطبية فأولا تسبب ارتخاء بعضلات الحاجب و تهيج الجلد مما يؤدي إلى صداع أو ضعف البصر أو زغللة العين ، و يتسبب بالتهابات الجيوب الأنفية ، و قد يتسبب بمرض السرطان بالجلد القاعدي ، أو يتسبب بالبهاق والبرص ، فالله جميل يحب الجمال ، وعلينا إن نحافظ على النعمة التي أعطانا إياها ، ولا ننسى بان جسدنا أمانة علينا إن نتق شر ما يؤذيه ، نسارع لله بالتوبة الصداقة و الندم و الابتعاد عن الشبهات ، و لله غفور رحيم.