جدول المحتويات
شرع الله سبحانه وتعالى الكفّارة، ليستطيع الإنسان أن يمحو ما عليه من ذنوب وخطايا، نتيجةً لعدم القيام بما أمر به الله تعالى ، أو التّكاسل عن فريضة أو الإخلال بها. وتعرّف الكفّارة بأنّها العمل أو العبادة الّتي يستطيع من خلالها العبد أن يمحو الخطايا والذّنوب مرظاةً لله سبحانه وتعالى، وذلك لإقترافه ذنباً ما.
وهنالك العديد من الآيات المذكورة في كتاب الله ، وآحاديث الّرسول صلّى ــ الله عليه وسلّم ــ والتي تبيّن مشروعيّة الكفّارة منها :
- قوله تعالى " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ? وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى? أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ? فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ? وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى? أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ? فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ? وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا "
- قول الرّسول ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ فيما روي عن عبدالرّحمن بن سمرة ــ رضي الله عنه ــ : "إذا حلفتَ على يَمينٍ، فرأيتَ غيْرَها خيرًا منها، فكفِّر عن يَمينك، وائْتِ الذي هو خيْر".
- مراتب الكفّارة :
ويختلف تطبيق هذه المراتب حسب العمل الّذي إقترفه الشّخص ، وتنفّذ حسب الأولويّة الموجودة في الشرع.
أنواع الكفّارة
كفّارة اليمين :يقسم اليمين إلى قسمين :
- القسم الأوّل : اليمين الذي يحلف به الشّخص على شيء يظنّه كما حلف ويتبيّن خلاف ذلك. ويطبّق على هذا اليمين كفّارة اليمين من خلال إتّباع الأمور التالية وبالترّتيب ، فتطبّق الأولى فإن لم يستطع فالثانية، وإن لم يستطع فعليه بالثالثة.
- القسم الثاني : اليمين اللّغو، وهو اليمين الذي يأتي على لسان الشّخص دون قصد ، ويستثنى هذا اليمين من تلك الأحكام التي ذكرناها الخاصّة بكفّارة اليمين ، ولا يكون على صاحب هذا اليمين كفّارة.