الحجاب الشّرعي
كرّم الإسلام المرأة وأعطاها مكانةً متميّزةً عن الرّجال، فالبنت الصالحة تكون سبيلاً لدخول والديها الجنّة، والزوجةً الصالحةً تكون منشئةً لجيلٍ صالحٍ يدعو لها، ونظراً لهذه المكانة العظيمة، خصّص لها الإسلام لباساً يهدف لحمايتها من أشباه الرّجال، ويمنعها من الوقوع بالفتنة، ويُعطيها الثّقة بالنّفس عند تواجدها مع الجنس الآخر، نظراً لاختلاف تضاريس جسدها عن جسد الرّجل، فبتعرّيها وارتدائها لباساً غير محتشمٍ، تكون فاتنةً بنظر رجالٍ من غير محارمها، وتدفعهم إلى الوقوع في الفتن والمعاصي.
على المرأة الرّاغبة في إكمال دينها، الحرص على ارتداء اللّباس الشّرعي كما شرعه الله لها، فهي بذلك تعكس صورة الإيمان والعفّة اللّتين بداخلها، وتفرض احترام الآخرين لها، لذا سنذكر في هذا المقال شروط الحجاب الشّرعي كما ورد في القرآن وفي السّنّة.
محارم المرأة
محارم المرأة هم الذّكور الّذين يُسمح للمرأة الامتناع عن ارتداء الحجاب بتواجدهم، مع الحرص على عدم المغالاة والمبالغة في هذا الحق، ومن هؤلاء المحارم:
- والد المرأة ووالد زوجها.
- أبناء المرأة وأبناء زوجها.
- أجداد المرأة.
- إأخوة المرأة.
- أبناء أخوة وأخوات المرأة.
- أعمام المرأة وأخوالها.
- أخوة المرأة من الرّضاعة.
شروط الحجاب الشّرعي
على المرأة المسلمة الالتزام بشروطٍ معيّنة للملابس، حتّى تتطابق مع التّعاليم الإسلاميّة، عند تواجدها مع غير المحارم من الرّجالن وهي:
- أن يكون اللّباس ساتراً لعورة المرأة: عورة المرأة في مذهب الشّافعيّة والحنابلة كلّ جسد المرأة، بينما عورتها في مذهب الحنفية والمالكية كلّ جسدها ما عدا الوجه والكفّين، مع الحرص على عدم تزيين الوجه والكفّين بالمكياج وطلاء الأظافر.
- أن يكون اللّباس فضفاضاً: يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة فضفاضاً وغير ملاصق لجسدها، بحيث لا يصف تضاريس جسدها.
- أن يكون اللّباس سميكاً: على المرأة المسلمة أن ترتدي ملابس سميكة ولا تشف، بحيث يكون القماش ساتراً ويمنع رؤية أعضاء جسد المرأة.
- أن لا يكون اللّباس ملفتاً: الغاية من لباس المرأة الشّرعي هو رد الأبصار عنها، لذا عليها أن لا ترتدي ملابس برّاقة بألوان ملفتة، وأن لا يكون في لباسها زينةً أو يكون جذّاباً.
- أن لا تتشبّه بالرّجال: على المرأة المسلمة الامتناع عن ارتداء ملابس الرّجال، مثل السّراويل الرّجاليّة.
- أن لا تكون الملابس معطّرة: على المرأة الّتي ترغب بإكمال لباسها الشّرعي، الامتناع عن تعطير ملابسها، فذلك يجعلها في حكم الزّانية، حسب ما ورد في حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
- أن لا تتشبّه بملابس الكفّار: على المرأة أن تمتنع عن ارتداء ملابس تشبه ملابس الكفّار، أو ملابس الرّاهبات.