عشبة المد
تزخر الطبيعة بالكثير من الأعشاب الطبيّة ذات الفوائد العظيمة للجسم والنفس، ومن بين الأشياء المهمة التي استغلها الإنسان لصالحه الأعشاب الطبيعية. تطوّرت دراسة الأعشاب حتى أصبح هناك ما يعرف بطب الأعشاب، الذي أصبح له العديد من المختصّين، الذين يدرسون الأعشاب ويبحثون في فوائدها ومضارها للجسم، ويُحدّدون محاذير استخدامها.
يُطلق على طب الأعشاب اسم الطبّ البديل، ويُشير الباحثون في الطبّ البديل للأعشاب إلى أنّ هناك حوالي ما يقارب مليون نوعٍ من الأعشاب والنباتات الطبية، لكن معظم هذه الأعشاب لم تتم أي دراسات عليها، وتمّ عمل القليل من الدراسات على القليل من الأعشاب فقط، ومن المعروف أيضاً أنّ هناك فرق كبير بين النباتات الطبية والعقاقير؛ إذ إنّ استخدام النباتات الطبيّة يحتاج لصبرٍ طويلٍ للحصول على نتائج ملموسة، لكنها أقل ضرراً، وأقلّ أعراضاً جانبيّةً من الأدوية.
من أهمّ الأعشاب الطبية المعروفة عشبة المد، التي تُعرف بفوائدها الكثيرة، واستخداماتها المتعدّدة، ويُطلق على عشبة المد أسماء عديدة، مثل القرم، والشورى، وهي من الأعشاب التي تنمو في في مناطق الشواطئ، وتُفضّل التربة المالحة، وتنتشر كثيراً في مناطق جنوب شرق آسيا، وفي دول الخليج العربي، ولها العديد من الأنواع التي يصل عددها إلى سبعة.
فوائد عشبة المد
- تقوّي الشعر من جذوره حتى أطرافه، وتمنع تقصفه وتكسره وتساقطه، كما تعزز كثافته وتزيد من غزارته، وتمنحه اللمعان والنضارة، وهي مفيدة جداً للشعر المجعد؛ إذ تعمل على فرده وتقليل خشونته وتموّجاته الجعدية الكثيرة، وتزيد طول الشعر.
- تدخل في تصنيع العديد من مستحضرات التجميل، ويُستخلص منها زيت مفيد جداً.
- تساعد في الحفاظ على شكل الشواطئ ومنع انحسارها وتآكلها، خصوصاً بسبب أمواج المد والجزر، كما أنّها تستطيع العيش في المياه المالحة ولا تؤثّر ملوحة البحر عليها وعلى نموها.
- تُعطي منظراً جمالياً رائعاً للمناطق البحرية الشاطئية، وتمنح المكان اللون الأخضر الجميل، وتزيل الجمود.
- تُستخدم كمناطق رعي للإبل والأغنام، والأبقار؛ حيث تعتبر غذاءً مناسباً لها.
- تنمو وتتغذّى عليها أنواع كثيرة من الأسماك، تصل إلى حوالي خمسة وثلاثين نوعاً، ممّا يدعم الثروة السمكية ويزيدها.
طريقة استخدام عشبة المد
تستخدم عشبة المد بمزجها مع بودرة الحناء، وزيت الزيتون، والقليل من الماء الدافئ، وتُنقع لمدّة ربع ساعة، ومن ثم يتمّ تطبيقها على الشعر مباشرةً، وذلك لمدة خمس ساعات متواصلة، مع الحرص على تغطية الشعر بغطاء من البلاستيك، حتى تقوم العشبة بعملها بشكلٍ تام، مع ضرورة الحذر من وضعها على الشعر المصبوغ، لأنّها لا تُستخدم إلا للشعر ذي اللون الطبيعي.