جدول المحتويات
البيئة
البيئة هي كل المكونات التي تحيط بالإنسان سواء كانت حية أو غير حية، وتقسم إلى قسمين، القسم الأول وهي البيئة الطبيعيّة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى ولا دخل للإنسان في وجودها وتكوينها مثل الجبال والأنهار، والبيئة المشيّدة هي البيئة التي بناها الإنسان وتتمثّل في المدن والسدود، والأبنية بكافة أشكالها، ومن المهم معرفة أنّ البيئة الطبيعيّة معرّضة لكمّ كبير من التلوّثات، الناجمة عن أنشطة الإنسان المختلفة، وهذه التلوّثات تهدّد بصورة كبيرة استمراريّة الحياة الصحيّة على الأرض، لذا من الاحسن وأفضل اتّباع مجموعة من القواعد والوسائل التي تساهم في الحدّ من هذه الظاهرة.
وسائل الحفاظ على البيئة
* الحفاظ على نظافة المكان مسؤولية تقع على عاتق كل فرد، سواء كان هذا المكان المدرسة أو البيت أو الحي، فانعدام النظافة ينجم عنها انتشار الأوساخ، وبالتالي انتشار الأمراض، وكذلك العديد من الحشرات الضارّة، ومن المهمّ معرفة أنّ النظافة مؤشّر على الحضارة والرقي، كما أنّها جزء من الإيمان.- استغلال المناطق الفارغة من الأبنية والمنشآت بزراعة النباتات والأشجار التي تتناسب مع الظروف البيئية في هذا المكان، كما يجب الحرص على نشر ثقافة المحافظة على الأشجار والنباتات بين الأفراد وخاصة عند فئة الأطفال، وإطلاعهم على أهميّة هذه النباتات والأشجار في تنقية الجو من ثاني أكسيد الكربون وتوفير الأكسجين، وأيضاً أهمية وفائدة الأشجار في منع إنجراف التربة.
- الحدّ من قطع الأشجار بطريقة جائرة، بالإضافة إلى وضع قوانين تنظم رعي المواشي، بحيث لا يتحوّل هذا الرعي إلى الشكل الجائر.
- تجنّب استخدام الآلات ذات الأصوات المرتفعة في الأماكن المأهولة بالسكان، وخاصة بجوار المدارس والمستشفيات، وذلك لأنّ الضوضاء تمثل شكلاً من أشكال التلوّث، ويفضّل تربية الأطفال على مناقشة غيرهم بصوت هادئ وتعليمهم آداب الحديث وعلى وجه الخصوص الآية الكريمة، قال تعالى: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ" آية 19 من سورة لقمان.
- الحفاظ على المياه بشتّى الطرق ووسائل مثل تجنّب الإسراف في استخدامها، وفصل المياه العادمة عن آبار المياه الجوفية، بالإضافة إلى نشر الوعي عن الطرق ووسائل التي تساعد في الحفاظ على الماء.
- التقليل من استخدام المواد الكيماوية قدر الإمكان سواء المواد المخصصة في عمليات التنظيف، أو إبادة الحشرات، أو المستخدمة في الصناعات العديدة وغيرها ، لاحتواء هذه المواد على العديد من المواد السامة والمتطايرة التي تتفاعل في الجو ويصدر عنها إشعاعات ضارّة وقاتلة، ويجب التعامل مع هذه المواد بحذر، والتخلص منها ومن الأوعية المحتوية لها حسب الإرشادات المتبعة على الأوعية، وذلك للحد من التفاعلات الناتجة، وخاصة عند حرقها الذي يتسبب بتفاعلات مضرّة، مثل الإشعاعات التي تسبب الانحباس الحراري، وثقب طبقة الأوزون ودخول إشعاعات خارجية إلى الكرة الأرضية، أو عند رميها من قبل الشركات في مياه البحار ممّا يتسبب بكارثة بيئية.