ظاهرة المد والجزر
تحدث لمياه البحار والمحيطات ظاهرة طبيعية تسمى المد والجزر، وتعتمد هذه الظاهرة على قوة الطرد المركزية، وهذه القوة عدة تأثيرات مجتمعة نجمت عن قوى الجاذبية بين القمر والشمس، ودوران الأرض حول مركزها، وتكون متتالية الحدوث، أي أنه عند حدوث المد يليه حدوث للجزر على الفور، وفي مرحلة حدوث المد يبدأ منسوب مياه سطح البحر بالارتفاع التدريجي شيئا فشيئا، أما في الجزر فيحدث العكس تماما، فينخفض منسوب المياه تدريجيا، ومن الممكن تكرار ظاهرة المد والجزر مرتين يوميا لبعض الشواطئ، ويطلق على هذه الظاهرة ظاهرة المد نصف اليومي، وفي ظاهرة أخرى يحدث المد والجزر مرة واحدة، وهذا هو النوع الطبيعي، ويسمى بالمد اليومي، والنوع الثالث هو المد المختلط، وفيه يحدث مدان وجزران مختلفان في اليوم نفسه، وأكثر ما يؤثر في ظاهرة المد والجزر هي مطال ظاهرة المد والجزر والتي تعتبر السعة القصوى للموجة أو مقدار إزاحتها وذلك بالاعتماد على موقع الشمس بالنسبة للقمر، وكما يتأثر بمدى عمق المياه للمحيط، بالإضافة إلى التقابل المساري لمياه البحار والمحيطات، فإن شكل قياس أعماق المياه القريب من شاطئ المحيطات له دور في ذلك، وكما أن لشكل الخط الساحلي أثرا في الظاهرة.
طريقة حدوثها
يبلغ المد والجزر مداه عند اكتمال القمر، أي عندما يصبح بدرا، في منتصف الشهر، وتكون هذه الظاهرة في أدنى مستوى لها عندما يكون القمر محاقا، ويعود الأثر في بلوغ المد والجزر أعلى مستوى عند اكتمال القمر هو أن قوة جذب القمر تكون شديدة في هذه الفترة الزمنية، وتلعب الشمس دورا هاما في تنظيم عملية حدوث المد والجزر، فعندما تكون الشمس والقمر على استقامة واحدة يبلغ المد أعلى مستوى له، إثر قوة انجذاب الشمس إلى جانب قوة جذب القمر، وفي هذه الحالة يكون المد مدا عاليا، أما إن كان موقع القمر والشمس متمركزين على طول ضلعي زاوية قائمة بالنسبة للأرض فتكون قوة جذب القمر أقوى من تأثير ونتائج قوة جذب الشمس للمسطحات المائية، وفي الجزر ينخفض مستوى المياه فيطلق على هذه الحالة مسمى الجزر المحاقي، وتحدث ظاهرة المد والجزر مرتين كل 12 ساعة، وذلك إثر مرور الكرة الأرضية خلال دورانها أمام القمر، فتحدث ظاهرة المد في المسطحات المائية الموجودة على سطح الأرض المواجهة للقمر، ويحدث الجزر على الفور بعد ابتعاد هذه الأماكن عن واجهة القمر.
أهميتها
- تعتبر ظاهرة المد والجزر ذات أهمية وفائدة لحركة الملاحة.
- تساعد ظاهرة المد والجزر على تنقية وتطهير البحار والمحيطات.
- تعمل على طرد الرواسب من مصبات الأنهار والموانئ وتنقيتها منها.
- استغلال هذه الظاهرة بتوليد الطاقة الصديقة للبيئة، التي ساهمت في تخفيف الحمل الكهربائي عن المحطات الحرارية.
منشآت المد والجزر
تعتمد هذه المنشآت على الظاهرة الطبيعية المد والجزر، حيث ينشأ عنها مد شمسي ومد قمري، فينشأ المد الشمسي عندما يكون للشمس والقمر تأثير ونتائج في مياه المحيطات، إثر الجاذبية الشمس للكرة الأرضية،، أما فيما يتعلق بالمد القمري فيحدث إثر تأثير ونتائج جاذبية القمر على الكرة الأرضية.