شلالات نياجرا
من أقوى الشلالات في العالم؛ بحيث تسجل أعلى معدل تدفق للماء في العالم، والذي يقدر بنحو 168,000 م³ من الماء في الدقيقة. تمتد الشلالات لمسافة 1039 مترا، تقع في قارة أمريكا الشمالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، واسمها مشتق من لغة الهنود الحمر وتعني رعد المياه.
تقع هذه الشلالات على الحد الفاصل للحدود الواقعة بين ولاية نيويورك الأمريكية ومقاطعة أونتاريو الكندية، في مدينة نياجرا التي تنقسم بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حيث نهر نياجرا. من ناحية نيويورك تقع بين الشمال والشمال الغربي على بعد 27 كم من بوفالو نيويورك ومن ناحية كندا على بعد 121 كم غرب إلى غرب شرق مدينة تورنتو بين مدينتي نياجرا وأنتاريو. تصدر الشلالات عن نهر نياجرا الذي يصل بين بحيرتين إيرى lake erie في الجنوب، وبحيرة أنتاريو lake ontario في الشمال.
شلالات نياجرا تنقسم إلى ثلاث شلالات رئيسية هي:
- الشلال الأكبر: يسمى بشلال حذوة الفرس horseshoe fall ، لأنه يشبه حذوة الفرس، ارتفاعه 57 مترا، وعرضه 790 مترا، ويقع في كندا.
- الشلال الأوسط: وهو شلال مستقيم الشكل، ارتفاعه في أقصى نقطة 30 مترا، وذلك بسبب كثرة الأحجار أسفله، عرضه 320 مترا، تقع بينه جزيرة الماعز goat island والتي نشأت نتيجة تعرض الشلال إلى عائق ثلجي قبل 500 عام حول مجرى النهر.
- الشلال الأصغر: يسمى بشلال طرحة العروس bridal veil fall، وهي محاذية لجزيرة لونا.
تعتبر شلالات نياجرا مصدر دخل مهم للدول التي تقع ضمن حدودها؛ حيث تعد مزارا للسياح من مختلف مناطق العالم خصوصا في فصل الصيف، ومن جهة أخرى يتم استغلال قوة اندفاع الماء فيها لتوليد الكهرباء، فتم عمل أول مشروع لتوليد الكهرباء عبر الشلال نهاية القرن التاسع عشر، واستخدمت تلك الطاقة لتشغيل المطاحن وإضاءة الطرق ووسائل للقرى القريبة من تلك المنطقة، وتوليد الكهرباء مستمر حتى يومنا هذا لكن بتكنولوجيا أكثر تطورا وبمعدل إنتاج أعلى بكثير من السابق.
تجدر الإشارة إلى أن معدل التدفق للماء عبر الشلالات غير منتظم، فيختلف مع فصول السنة وحتى في فترات النهار، ويبلغ معدل التدفق الذروة في فصل الصيف؛ حيث ترتفع الحرارة ويبلغ ذوبان الثلج أقصى مدى، واليوم كلا السلطتين الأمريكية والكندية تتحكمان بمعدل التدفق لتقليل معدل الحت الذي يزيد من انخفاض المكان مع الزمن، وذلك من خلال زيادة حصص الماء التي تذهب إلى محطات توليد الكهرباء.
معلومات عامة
في عام 1848م توقف الشلالين الأوسط والأصغر بشكل كامل لعدة ساعات بسب تراكم الجليد في الطرف العلوي من النهر، لم تتجمد المياه، لكن استطاع الناس نظرا لانحصار المياه الساقطة من السير فوق قاع الشلال، واستخراج تحف من قاع الشلال ربما تكون قد سقطت مع المياه ولم يستطع أحد العثور عليها.
في عام 1969 وبأمر من السلطات الأمريكية، تم إيقاف شلالات أمريكا لعدة أشهر في محاولة لتنظيف قاع الشلال من الصخور المتناثرة والتي تؤثر على الشكل العام للشلال، لكن وبعد توقف الشلال لأشهر تم إيقاف العمل بالمشروع نظرا لكلفته العالية. كانت هناك محاولات عدة من محبي المغامرة لتسلق الشلال بواسطة حبل، وجميع المحاولات باءت بالفشل، وخسر الكثيرون حياتهم إلى أن نحج المتسلق نيك واليندا في عام 2012 بتحقيق ذلك، لكنها مغامرة لا تخلو من الكثير من المشاق والصعوبات.
