حركة الجنين
تبدأ الحركةُ الطبيعية الأولى للجنين في الفترة ما بين الأسبوعيْن السابع ومنتصف الأسبوع الثامن، ولكنها في هذه الفترة تكون غير ملموسة بالنسبة للأم، وتكون عبارة عن حركة فجائية تمتدّ لمدة لا تزيد عن ثانيتيْن، بحيث تظهر كحركة انتقاليّة لجسم الجنين ككل، علماً بأنّ طول الجنين هنا يبلغ حوالي اثنين سنتيمتر، وتكون نبضات قلبه سابقة لحركته، ويمكن مراقبتها في الأسبوع السادس من الحمل.
ومع مرور الأيّام تصبح حركة الجنين أكثر تعقيداً، وتبدأ أعضاؤه بأخذ وتحديد الوظائف الخاصة بها بشكلٍ تدريجي، وهذا بالتالي يؤثر على الحركة، بحيث تصبح متتالية ويفضل بينها مجموعة من الثواني فقط، وتستمر في التطوّر حتى يتمكن من فرد جميع أطرافه، وبالتالي تحريك جسده بأكمله، أمّا الوضوح في الحركة فيكون في الفترة ما بين الأسبوع الثامن عشر والثاني عشر، وتكون تارةً قوية وتارةً أخرى ضعيفة.
شعور الأم بحركة الجنين
تبدأ الأمّ بالشعورِ بحركة جنينها في الفترة ما بين الأسبوعين السادس عشر والعشرين، أي في نهاية الشهر الرابع إلى الخامس، ويتحرك الجنين بمعدل خمسين حركة في الساعة الواحدة، وأثبت العلماء أن الحركة التي تشعر بها الأم لا تشكل نسبةً من جميع الحركات التي يقوم بها الجنين خلال نومه واستيقاظه وممارسة نشاطاته.
حركات البطن والصدر
تنتج عن حدوث الزعطة عند الجنين، والمعروفة بالحازوقة أو الفواق، وتبدأ بالحدوث خلال الأسبوع التاسع من الحمل؛ نتيجةً لانقباض في عضلة الحجاب الحاجز، ويمكن للأطباء ملاحظتها من خلال مراقبة حركة الصدر والبطن، وغالباً ما تحدث هذه الحركات في فترات زمنية متقاربة، ومن النادر جداً أن تحدث بمعدل مرّة واحدة فقط.
حركة الفم
وتكون بفتْحِ الجنين لفمه وإغلاقه، ويحدث ذلك في منتصف الأسبوع العاشر من الحمل غالباً، وتكون حركات الفم هنا متنوعة ما بين تحريك الفكّ، وفتح الفم وكذلك إغلاقه، إضافةً للحركات المشابهة للمضغ، أمّا عن التثاؤب عند الجنين فيكون خلال الأسبوع الحادي عشر، ويتضمن فتح الجنين لفمه وإرخاء لسانه نحو الأسفل، والثبات على هذه الوضعية لمدة تتراوح ما بين ثانية إلى ثماني ثوانٍ؛ حتى يتمكن من العودة للوضع الطبيعي.
ويكون السبب كما عند البالغين أي الشعور بالتعب، والإرهاق، والملل إضافةً للنعاس، وفي بعض الأحيان تكون ظاهرة التثاؤب عند الجنين مرتبطة بالإصابة ببعض الأمراض أو وجود بعض المشاكل وعيوب الصحية كالأنيميا أو فقر الدم، ولكنها تبقى صفة مشتركة لدى الأشخاص الأصحاء وغير الأصحاء.