النحافة
مشكلة النحافة لها من المضاعفات على الإنسان ما قد يعادل مشكلة السمنة، وبينما يعاني من السمنة وزيادة الوزن نسب كبيرة من مواطني الدول المتقدمة بسبب طبيعة الاستهلاك الغذائي والميل إلى حياة الرفاهية، فإنّ الملايين من سكان الدول النامية يعانون من مشاكل وعيوب النحافة الناتجة عن سوء التغذية والعمل الشاق في ظروف صعبة تؤدّي إلى فقدانهم السعرات الحراريّة والمياه في أجسامهم بشكل سريع، إضافة إلى قلّة الوعي بأهميّة النظام الغذائي وعدم وجود إمكانات ماديّة لشراء ما يمثّل وجبات غذائيّة متكاملة بشكل يوميّ.
تسبّب النحافة العديد من الأمراض في جسم الإنسان، وهي أمراض فقر الدم وسوء التمثيل الغذائيّ التي تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة على صحة القلب والمخ وأجهزة الجسم الداخلية وفي مقدمتها الجهاز المناعيّ، ويمكن القول بأنّ النحافة المفرطة أحد الأمراض الخطيرة والتي يجب التعامل معها بحذر لأنّ الزياة السريعة في الوزن يمكن أن تسبّب مشاكل وعيوب صحيّة أخرى.
طريقة الانتهاء والتخلص من النحافة المرضية
- النظام الغذائيّ: اتباع نظام غذائي يضمن حصول الجسم على العناصر الغذائية الأساسية التي تمده بالطاقة اللازمة لمواجهة الأعمال اليومية وتتعيد تنشيط الخلايا هو أساس الانتهاء والتخلص من مشكلة النحافة، يفضل أن يكون النظام الغذائي بإشراف طبي من أجل التعرّف على احسن وأفضل الأطعمة المناسبة لحالة الجسم وفقاً للوزن والسن. وفي حالة تعذر متابعة الطبيب فيمكن الحصول على مكملات غذائيّة مخصّصة لزيادة الوزن من الصيدليّات، وهي آمنة تماماً وتتكوّن بشكل أساسيّ من البروتينات والمعادن.
- ممارسة الرياضة: تفيد ممارسة الرياضة في زيادة الكتلة العضلية للجسم، وذلك بالموازاة مع التغذية السليمة، حيث إنّ زيادة السعرات الحرارية قد يؤدّي إلى تراكم الدهون في مناطق متفرّقة من الجسم وتسبّب بالتالي زيادة في الوزن غير مرغوبة لمصاحبتها عدم تناسق في شكل الجسم، بينما تؤدّي التمارين الرياضية إلى التناسق العضلي وتقوية وتنمية العظام والمفاصل بشكل يجعل من زيادة الوزن أمر محبّب وصحيّ. ومن احسن وأفضل الرياضات التي يمكن ممارستها كمال الأجسام والسباحة.
- الدعم النفسي: يعاني أغلب المصابين بالنحافة في المجتمعات العربية بصفة عامة من المشاكل وعيوب النفسية المتعلقة بطبيعة أجسامهم، كما أنّ العديد من أماكن العمل ترفض توظيفهم نظراً للمظهر الذي يدلّ على سوء حالتهم الصحية، لذا من اللازم إيجاد الدعم النفسيّ لإنجاح عمليّة زيادة الوزن التي تستغرق ما يزيد عن ستة أشهر تقريباً، وفي حالات الأطفال يجب أن يهتم أولياء الأمور بالمتابعة مع المدرسة لضمان حصول الطفل على التغذية المناسبة في أوقات الدراسة وعدم تعرض أحد من المدرسين أو الطلبة له بالإيذاء اللفظي بسبب النحافة.