رأس السنة الهجرية
يحتفل المسلمون في كل عام بالسنة الهجرية، والتي تُصادف اليوم الأول من شهر محرم، وفي هذا اليوم تُعلن الكثير من الدول العربية الإسلامية العطلة الرسميّة، وتُقيم الاحتفالات التي تتمثل بتوزيع الحلوى، وسرد سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يتبادل المسلمون بهذا اليوم المعايدات، ويتمنّون لبعضهم دوام الصحة والعافية، إضافة لإقامة العبادات الدينيّة المختلفة، كإقامة الصلاة وتقديم الصدقات.
بداية رأس السنة الهجرية
بدأت السنة الهجرية عند المسلمين عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة، وكان ذلك في عام 622 ميلاديّ، فكانت أول سنة للهجرة وبعدها توالت السنوات وحُسبت على أساس رؤية الهلال، وإثبات بداية شهر مُحرم، وفي الآونة الأخيرة اعتمد بعض العلماء التقويم الحسابي لإعلان بداية رأس السنة الهجريّة، وجاء ذلك بعد الاختلافات في تحرّي الهلال.
السنّة والشيعة في رأس السنة الهجرية
كتعرف ما هو معروف أنّ هنالك الكثير من الاختلافات في المعتقدات الدينيّة الإسلامية بين السنة والشيعة، ولكن تلك الاختلافات لم تطل رأس السنة الهجرية فيحتفل كل منهم بها باليوم نفسه، ولا يختلفون إلّا إذا لم يتحرَّ أحد منهم الهلال، وهذا الاختلاف في التحري يحدث أيضاً في تحديد أول أيام رمضان ووقفة عرفة وعيد الفطر.
أيام السنة الهجرية والسنة الميلادية
إنَّ السنة الهجرية تقل عن السنة الميلادية بما يُقارب عشرة أيام، وذلك لأن كل شهر في السنة الهجرية يتراوح من 29 يوماً إلى 30 يوماً، أما السنة الميلادية فيزداد عدد أيام أشهرها، فينحصر عدد أيام كل شهر من 30 يوماً إلى 31 يوماً، إلا شهر شباط فيبلغ 28 يوماً وكل أربع سنوات يُصادف أن تتراوح أيامه 29 يوماً فتُسمى السنة بالكبيسة آنذاك.
مظاهر الاحتفال برأس السنة الهجرية
- تركيا: تطلق الدولة الألعاب الناريّة ابتهاجاً ببداية العام، ويتجمهر العديد من الناس أمام تلك الألعاب، كما يتم توزيع الحلوى على الأطفال.
- السعودية: تعلن السعودية أول يوم برأس السنة الهجرية يوم عطلة رسميّة لكافة الدوائر والمؤسسات، وتبدأ المساجد بها بإقامة الصلوات وإعطاء الدروس الدينيّة التي تتضمن الحث على الصلاة والصيام وإقامة العبادات، وتتضمن الحديث عن سيرة الرسول محمد عليه احسن وأفضل الصلاة وأتم التسليم.
- الأردن: تعلن المملكة الأردنيّة عطلة رسمية في ذلك اليوم، ويتبادل أفراد الشعب المعايدات الدينية فيما بينهم، وزادت تلك المعايدات بعد التطور التكنولوجي الذي وصل إليه العالم، كما يوزّع أفراد الشرطة الحلوى على الناس.