تعتبر بذور أو منتجات الصويا أحد الأطعمة المأكولة في البلاد الأسيوية وهي ذات قيمة غذائية مهمة، و يتكون بروتين الصويا من الأحماض الأمينية الضرورية وهذا ما يجعله مثل البروتين الحيواني حيث يستعمل من قبل البالغين وبذور الصويا تحتوي على دهون قليلة ولا تحتوي على الكولسترول، أما كما ثبت في الدراسات العلمية أن بذور الصويا تزيد وتنشط من جهاز المناعة، وتمنع امتصاص الدهون من الأمعاء مما يساعد على تخفيف الوزن.
انتشرت زراعة فول الصويا في مختلف البلدان بعد الحرب العالمية الثانية عندما هددت المجاعات العالم، وقد اجريت دراسات حول فوائد فول الصويا ويعتبر أغنى من القمح بالمواد البروتينية بنسبة أربعة أضعاف مما جعل الناس يتوجهون اليه في غذائهم، ويزرع فول الصويا في أقطار العالم إلا أن زراعته تكثر في الأمريكيتين، وحدها البرازيل أنتجت 82 مليون طن في 2012 و 2013، أما الأرجنتين وهي ثالث مصدر عالمي فقد أنتجت خمسين مليون طن، ومعظم هذه الحبوب تستوردها الصين وهي المستهلك العالمي الأول لفول الصويا والذي تعمل على تحويله لأنتاج دقيق الصويا والزيت، وتشتري القارة الأوروبية الدقيق مباشرة لاستخدامه كطعام للدواجن والمواشي، فالبقرة التي تتغذى بدقيق الصويا تنتج كمية أكبر من الحليب بالمقارنة مع تلك التي تأكل التبن، وقد تضاعفت أسعار المحاصيل في الولايات المتحدة نتيجة الطلب المتزايد على فول الصويا.
يتركب فول الصويا من 37% من وزنه من مواد بروتينية، كما يحتوي على مواد دهنية بنسبة 18 % وتبلغ نسبة النشويات فيه حوالي 24 %، أما السعرات الحرارية فيه فتبلغ حوالي 154 لكل 100 غرام منه، ولفول الصويا فوائد عديدة لا تنحصر فهو يعمل على محاربة السرطانات لحتوائه على مواد مضادة للتأكسد، حيث أفادت بعض الدراسات بأن ادخال فول الصويا في النظام الغذائي من شأنه أن يقلل نسبة الأصابة بسرطان القولون بنسبة 50 %.
لاحتواء فول الصويا على الكثير من المواد الدهنية فقد تم استخراج مستحلب خاص أكثر فائدة من الحليب العادي، حيث يعتبر مصدراً غذائياً رائعاً لمن لديهم حساسية من تناول الاكتوز حيث يحتوي حليب الصويا على مستوى عالي من الأستروجين النباتي، هذا ما جعله مفيدا جدا للنساء، فهو يساعد على إعادة التوازن الهرموني، والتقليل من بعض الأمراض كالسكري وهشاشة العظام والسمنة، ويمكن تحضير حليب الصويا من خلال نقع فول الصويا عدة ساعات وبعد ذلك نضعه في الخلاط الكهربائي، ثم نأخذ المزيج ونغليه جيدا، بعد ذلك يترك ليبرد، ثم يتم تصفيه في كيس من القماش الأبيض، وتكون السائل الذي نتج من التصفية هو حليب الصويا.