الأسنان
صحة الأسنان تعني الكثير، فهي تعني تجنب رائحة الفم الكريهة، والتهاب اللثة، الذي يمكن ألاّ يقف عند حد انتفاخ اللثة ونزيفها، فالالتهاب المتكرر للثة له دورٌ في أمراض المفاصل؛ كالروماتيد المفصلي ، كما أن العديد من الدراسات أوضحت تأثير ونتائج صحة الأسنان على الوقاية من أمراض القلب، والسكتات الدماغيّة، مشيرة أن البكتيريا المسببة للتسوس أو إفرازاتها يمكن أن يصل تأثيرها مسببةً الالتهابات في أجزاء مختلفة من الجسم كالكلى.
كذلك يمكن لقوّةِ الأسنان أن تلعب دوراً في تقوية وتنمية الذاكرة، والحماية من مرض السكري، حيث إن التهاب اللثة يؤثر على استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، كما أن لها أثراً كبيراً على الصحة النفسيّة، ورضا المرء عن نفسه، وعن شكله، وتبدأ العناية بالأسنان منذ سن الطفولة.
كيفيّة المحافظة على صحة الأسنان
- ينصح أطباء الأسنان بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين على الأقل يوميّاً، ومن الاحسن وأفضل تنظيفها بعد كل وجبة، كما أنه يجب تنظيفها قبل الذهاب للنوم، حيث إن البكتيريا الموجودة في الفم تجد متسعاً من الوقت في ساعات الليل لأكسدة بقايا الطعام العالقة في الأسنان، وتحويلها إلى أحماض تعمل على نخر الأسنان، وهو ما يعرف بالتسوس.
- استخدام خيط الأسنان على الأقل مرة يوميّاً، ومن المستحسن أن يكونَ قبل الذهاب للنوم، لتنظيف بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، والتي لا يمكن لفرشاة الأسنان إزالتها.
- استخدام غسول مطهّر للفم، وذلك بالمضمضة به كل فترة من الزمن، لمنع تكاثر البكتيريا بأعداد أكبر من اللازم، ولكن ليس بشكل يوميّ، فالبكتيريا الموجودة في الفم هي بكتيريا نافعة ويحتاجها الفم، فإن قلّت أعدادها يصبح الفم عرضة للإصابة بالفطريات، وغيرها من المشاكل وعيوب الصحيّة، ويمكن استخدام محلول الماء وملح الطعام، أو مغليّ الميرميّة لهذا الغرض.
- للحفاظ على بياض الأسنان ينصح باستخدام معجون مبيّض، وشرب الماء أو المضمضة بعد شرب الأطعمة التي تحتوي على أصباغ مثل القهوة، والشاي، والأطعمة المصنّعة.
- تجنب تناول الحلويّات التي تعلق بالأسنان مثل الحلوى الهلاميّة، والمصنعّة من السكر والنشا بشكل أساسي، فهي تلتصق بالأسنان ومن الصعب إزالتها.
- عدم التدخين وأشكاله كالأرجيلة، فهو يسبب تصبغات الأسنان، فيجعلها صفراء، وأكثر عرضة للتسوس، علاوة على رائحة الفم الكريهة.
- مضغ علكة خالية من السكر بعد تناول الوجبات الخفيفة أثناء النهار، وعدم إمكانيّة تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، لأن العلكة تحفِّز إفراز اللعاب الذي يقوم بتنظيف الأسنان.
- زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأكثر، لفحص الأسنان والتأكد من عدم وجود نخور، ومعالجتها قبل تطورها، وتنظيف الأسنان من الجير، وهي طبقة بيضاء صلبة، تنتج عن تراكم الطعام وتفاعله مع اللعاب.
ولمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهدة فيديو تتحدث فيه الدكتورة دينا الحياري طبيبة أسنان عن المحافظة على صحة الأسنان.