الاهتمام بالأسنان
للأسنان أهميّةٌ كبيرةٌ في حياتنا، فهي تُقطّع الطعام الذي يمدّ جسمنا بالطاقة، وتُحافظ على شكل الوجه، وتعطي الإنسان مظهراً جماليّاً، وتساعدنا في نطق الأحرف بشكل أفضل، لذلك يجب علينا المحافظة على أسناننا سليمة، لتعطينا الرّاحة الجسديّة والنفسيّة. تمرّ الأسنان في نموها بمرحلتَين متعاقبتَين وهي:
- ظهور الأسنان اللبنيّة: وتظهر عند الطفل بعمر من ستة أشهر إلى سنتين، تتألّف هذه الأسنان من ثمانية قواطع، وأربعة أنياب وثمانية أضراس، أي بمجموع عشرين سناً.
- ظهور الأسنان الدائمة: وفي هذه المرحلة السنّ الذي نفقده لا نحصل على غيره.
الأسنان اللبنيّة
على الرّغم من أنّ الأسنان اللبنية لا تبقى في الفم مدةً طويلةً، إلا أنّها تعتبر المرحلة الأولى في الحفاظ على أسناننا الدائمة، وعلاقتها بالأسنان الدائمة أنّها تحجز مكاناً لها في الفكَّين، فإذا كان اصطفاف الأسنان اللبنيّة طبيعيّاً، يكون اصطفاف الأسنان الدائمة طبيعيّاً أيضاً، وبغير ذلك فإنّ الأسنان الدائمة تظهر بشكلٍ عشوائيّ في الفكّين، ممّا يستوجب إجراء عمليّة تقويم لها، وهي عمليّة مُكلفة وتحتاج إلى وقتٍ طويلٍ ليتم الحصول على إطباق جيّد للأسنان.
العناية بالأسنان الدائمة
الكثير منّا يهمل العناية بأسنانه، فيسبّب له هذا الإهمال الكثير من المشاكل وعيوب الصحيّة، مثل: فقدانه للبعض منها، أو حدوث التهابات في اللثة، وعدم طحن الطعام الذي يتناوله بشكل جيّد، ممّا ينعكس سلباً على صحّته، بالإضافة إلى ما ينتج من رائحة كريهة للفم، بسبب تراكم البكتيريا على هذه الأسنان، وكذلك فإنّ مشاكل وعيوب الأسنان تؤثّر في الناحية النفسيّة عند الشخص، لذا يجب علينا اتّباع وسائل صحيّة للمحافظة على أسنانٍ سليمةٍ، من هذه الوسائل:
- تنظيف أسناننا بالفرشاة والمعجون مرّتين في اليوم على الأقل.
- استخدام خيط تنظيف الأسنان لتنظيف الفراغات بين الأسنان؛ لأنه غالباً ما يبدأ التسوّس من هذه المناطق، بسبب تراكم فضلات الطعام في هذه الفراغات، ممّا يؤدّي إلى تكاثر البكتيريا فيها، فالكثير منّا يقلّل من أهميّة استخدام هذا الخيط، أو يستعمله بطريقةٍ غير صحيحة، والطريقة الصحيحة لاستخدام خيط الأسنان تكون باستعمال خيطٍ مشمّعٍ خاصٍ بطول 25 ــ 30 سم، وترك مسافة 5سم تقريباً ليتحرّك بين الأسنان، والتأكّد من وصول الخيط إلى حدود اللثة، وتبديل الخيط بعد كلّ استخدام.
- عمل الفحوصات الدوريّة عند طبيب الأسنان، لمعالجة أيّة حالة تسوّس في مراحلها الأولى، فيتم التخلّص منها بكلّ سهولة، ونمنع وصولها إلى جذر السنّ ممّا يستوجب خلعه.
- التقليل من تناول السكريّات خاصّة قبل النوم، بسبب التصاق البعض منها بالأسنان، وهذه الموادّ بيئة خصبة لنموّ البكتيريا.
- عدم استخدام الأسنان لكسر الأشياء الصلبة؛ خوفاً من تعرّضها للكسر.
- تناول الغذاء السليم الغني بالكاليسيوم يساعد على تقوية وتنمية العظام بما فيها الأسنان.
