الطباعة
باتت الطباعة اليوم على لوحة المفاتيح الحاسوبيّة من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها مهما حصل؛ فالكتابة التقليدية تضاءلت شيئاً فشيئاً، ولم يعد هناك وجود أبداً لكتب مخطوطة بخط اليد؛ فالخط الحاسوبي هو الرائج، ويعزى سبب هذا التضاؤل الكبير في التعويل على طريقة الكتابة التقليدية إلى كون الكتابة الحاسوبية أسرع خاصّةً إذا ما أردنا طباعة العديد من الأوراق، أو الوثائق، أو الكتب.
بمجرّد أن نطبع النص الذي نريده باستعمال لوحة المفاتيح، نستطيع أن نطبعه على أوراق بالعدد الذي نريده دون عناء إعادة الطباعة، أو الكتابة مرة أخرى وبعدد النسخ التي نريدها كما كان يحدث في الحقب السابقة. ومن هنا فإنّ كل من له احتكاك يومي بجهاز الحاسوب، ويحتاج إليه لإتمام أعماله يحتاج على الدوام إلى أن يصير طابعاً سريعاً ومحترفاً؛ بحيث يستطيع إنجاز أكبر كمية من الأعمال الموكلة إليه وبالسرعة القصوى، وفيما يلي طريقة تعلّم الطباعة السريعة على لوحة المفاتيح.
الطباعة السريعة على لوحة المفاتيح
في منتصف لوحة المفاتيح هناك صف يقع في وسط هذه اللوحة يدعى صف الارتكاز، وهو الصف الذي يحتوي على الحروف A,S,D؛ حيث تقسم حروف هذا الصف إلى قسمين أو جهتين، بحيث توضع أصابع كل يد على جهة من الجهتين، فأصابع اليد اليمنى توضع على الحروف (ك، م، ن، ت) أمّا أصابع اليد اليسرى فتوضع على الحروف (ش، س، ي، ب)، وتوضع الأصابع على هذه الحروف بطريقة يكون فيها الإبهامان في المنتصف، وتكون المسافة من اختصاصهما.
أمّا حرف الألف فهو من اختصاص السبابة اليمنى، في حين يكون حرف اللام من اختصاص السبابة اليسرى، وأخيراً فإنّ الحرفين (ع، وغ) يكونان من اختصاص السبابة اليمنى، في حين تختص السبابة اليسرى بالحرفين (ف، ق)، أما باقي الحروف سواءً في الصف العلوي أو السفلي، فتتوزع بالطريقة ذاتها على باقي الأصابع؛ بحيث يكون كل مفتاح من اختصاص الإصبع الأقرب إليه.
هذه الطريقة في الطباعة تحتاج من الإنسان إلى تدريبٍ كبير، ولا يتوقع أي شخص أن يصير سريعًا وماهرًا في الطباعة منذ المحاولة الأولى؛ فالطابع يحتاج إلى تدريب على الطباعة بشكل يومي ولمدة ساعة على أقل تقدير، وكلما زادت مدة الطباعة كان ذلك أيسر على الإنسان.
نصائح عند الطباعة
يجب الانتباه إلى ضرورة الجلوس بوضعية مريحة وباعتدال على الكرسي أثناء الطباعة، بالإضافة إلى ضرورة استعمال حاملة الورق أو حاملة الكتب أثناء الطباعة حتى يكون الشخص مرتاحاً، كما يجب أن تتوفّر إضاءة مناسبة في مكان الطباعة، والنظر إلى الورقة والتركيز عليها وليس على لوحة المفاتيح، وعدم الضغط بشدة على الحرف، ويمكن الاستعانة في البداية بلوحات المفاتيح المخصصة للتدرّب على الطباعة؛ بحيث تكون هذه اللوحات مقسمة إلى جهتين.