رجال الأعمال
يحاول الكثير من الشّباب إنشاء مشاريع تجاريّة أو صناعية خاصّة بهم والدخول إلى عالم الأعمال واختبار حياة المخاطرة الممتعة التي يتطلّعون إليها، إلّا أنّ الاستثمار في أحد المشاريع التجارية أو تجربة تداول الأسهم أو العملات لمرّة أو مرتين لا يعني أن الشخص قد أصبح أحد رجال الأعمال الذين يمتلكون القدرة على إدارة المشاريع وبناء قاعدة عريضة من العملاء الراضين عن الخدمات المختلفة التي تُقدّمها تلك المشروعات، إلى جانب الحصول على شبكة علاقات واسعة من رجال الأعمال الآخرين ورجال الدولة، وللوصول إلى تلك المرحلة على الشاب أن يمتلك بعض المقوّمات ليصبح أحد رجال الأعمال الناجحين.
كيف أكون رجل أعمال
تنمية القدرات المعرفية
يتميّز رجل الأعمال الناجح بالمعرفة التامة لكافة الأمور الخاصة بمجال عمله؛ ففي مجال الصناعة مثلاً نجد أنّ كبار رجال الأعمال يكونون من العاملين السابقين في النشاط الإنتاجي، الأمر الذي يؤثّر بدرجةٍ كبيرةٍ على قدرتهم على اتخاذ القرارات الخاصّة بالتطوير وتنمية المشاريع، بالإضافة إلى ذلك فإنّ المَعرفة الخاصة بطريقة تنظيم مجالس الإدارة ووضع خطط العمل وتحديد الرؤية المستقبلية للمؤسسات تساهم في التقليل من الأخطاء التي يمكن أن تحدث في القرارات الإدارية، كما تزيد من نسب الأرباح بصورة ملحوظة.
الشجاعة
تمثل الشجاعة جزءاً مهمّاً من المهارات المطلوبة ليصبح الشخص رجل أعمال ناجح، وتشمل تلك الصفة كلّ القرارات المتعلّقة بالعمل والحياة الشخصيّة على السواء؛ حيث إنّ العديد من القرارات العملية تؤثّر بشكلٍ مباشر على حياة رجل الأعمال وتطوّرها في المستقبل، وتكمن أهم مظاهر الشجاعة لدى رجال الأعمال الناجحين في القدرة على اتخاذ القرارات الخطيرة في العمل، جنباً إلى جنب مع القدرة على الرفض المباشر للعديد من الاقتراحات والأنشطة التي تؤثّر سلباً على العمل.
عادات النجاح
كثيراً ما تصل إلى متابعي سير رجال الأعمال حول العالم مقالات تتحدّث عن أهم العادات التي يمارسها الأشخاص الأكثر نجاحاً، والتي تتمثل عادةً في الاستيقاظ مبكّراً لممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني قبل البدء في اتخاذ القرارات العملية، وذلك للمساعدة في تحسين الحالة الذهنيّة والقدرة على اتخاذ القرار، كما أنّ رجال الأعمال الناجحين لا يشاهدون التلفاز لأكثر من ساعة واحدة يومياً لمتابعة أهم الأخبار المتعلقة بالاقتصاد والسياسية والتي يمكن أن تؤثّر على السوق، في حين يحرصون على القراءة اليوميّة في العديد من المجالات لتوسيع مداركهم وزيادة قدرتهم على وضع خطط مستقبلية طويلة الأمد، مُعتمدةً على التحليل الواقعي للأحوال الاقتصادية والرؤية العلمية للمستقبل.
