جدول المحتويات
قوة الشخصية
قوّة الشخصية مقياسٌ لقدرة المرء على النمو والتطور، والبعد عن العقليّة المتحجّرة، التي تناقش دون أن تفهم ما تقول، بل تتّصف بالاتزان والقوة؛ حيث تُعتبر قوّة الشخصية من بديهيات اكتمال الرجولة، فالرجل الذي لا يتمتع بشخصيةٍ قويةٍ يعتبر رجلاً منطوياً على نفسه، لا يملك أن يتكلم باسم أحدٍ، أو أن يقود أحداً؛ فقوّة الشخصية تعتبر من البديهيات لدى الرجل، لذلك يجب على الأهل جميعاً إعداد أبنائهم ليكونوا بشخصياتٍ قوية، لأن الشخصية القوية سند لصاحبها، وأمانٌ له من الوقوع في الكثير من المشكلات، التي تخص جميع شؤون حياته، سواءً كانت العلمية أم العملية أم الاجتماعية.
علامات و دلائل قوّة الشخصية عند الرجل
- يسخر قوته وطاقاته وإمكانته جميعها في شتى مجالات الحياة.
- يثق بنفسه، ويسير في حياته بخطىً ثابتة، دون استعلاءٍ وتكبر على الآخرين، ودون أن يكون متردداً، لا يعرف ماذا يريد، ولا يستطيع أن يقرر ماذا يفعل، بل بفكر بتأنٍ ورية، ومن ثم يبدأ.
- يتمتع بمهارات القيادة، والقدرة في السيطرة على الأمور، دون أن يكون عنيفاً أو طاغياً، بل يكون قائداً فذاً وحكيماً في تصرفاته وأحكامه.
- لا يتصنّع، ولا يقلّد الآخرين، وليس لديه نقصٌ في شخصيته كي يعوّضه بالمظاهر الكاذبة.
- قادر على النجاح، وتحقيق الإنجازات، وتنفيذ طموحه في الحياة.
- يحبه الآخرون، ويكنّون له الاحترام والتبجيل، ويثقون به؛ لأنّ الرجل صاحب الشخصية القوية يكون قادراً على كسب حب الناس وثقتهم، واحترامهم، ويصنع لنفسه هالةً من الاحترام والهيبة.
- لا ييأس، ولا يشعر بالإحباط، بل يتمتع بروح الأمل والتفاؤل، ولا يخاف المستقبل، لأنه يركز في حاضره.
- يعتبر صاحب كلمة نافذة ومسموعة عند الآخرين، وآراؤه سديدة، وتُؤخذ بعين الاعتبار.
- يستثمر جميع طاقاته الداخلية، من شجاعة وإقدام، وخبرة، وحسن تخطيط، لأجل أن يتطور ويتقدّم.
- لغته قوية، ويطّلع على معظم الثقافات والأخبار، ويناقش جميع القضايا بثقةٍ واقتدار، فلا يمكن لرجل غير مثقف أو قارئ أن يكون صاحب شخصية قوية؛ فالرجل القارئ والمثقف يتمتّع بذكاءٍ لغويّ وقدرة على الحديث، مما يوحي للآخرين بقوة الشخصية.
- يفصح عن مشاعره للآخرين، ولا يخجل من التعبير عما في نفسه، سواءً في علاقات الحب أو الصداقة أو حتى العداوة.
- يمتلك روح المبادرة، والقدرة على فرض رأيه وطرحه والتعبير عنه وشرح تفاصيله بكل أريحيةٍ.
- يراه الناس قدوةً يقتدون بها ويقلّدونه في حركاته وتصرفاته.
- يتحمّل نتيجة أفعاله وأقواله ولا يتهرب من حمل المسؤولية.
- لا ينافق، ولا يكذب، ولا يُحابي بين الناس، بل ينصر الحق والفضيلة، ويتحلّى بالموضوعية.