اختلاف البشر
خلق الله تعالى البشر مختلفين في طبائعهم، فسيدنا آدم أبو البشر خلقه الله تعالى من قبضة قبضها من جميع الأرض، لذلك جاء الناس مختلفين في أشكالهم، وصفاتهم، وطبائعهم، فلابد من وجود طرق ووسائل متعددة للتعامل مع هذه الاختلافات، فالشخص الذي يعتمد أسلوبا موحدا للجميع سيقع في الكثير من المشاكل وعيوب ولن يستقيم الأمر معه، فما يناسب أحدهم قد لا يناسب شخصا آخر. هنا في هذا المقال سنبين طرق ووسائل التعامل مع الناس.
طرق ووسائل التعامل مع الناس
سنبين هنا طريقة التعامل الإيجابي مع شخصيات مختلفة بطباعها وأفكارها ومبادئها وقيمها، وهي كالتالي:
الشخص القاسي
يتصف هذا الشخص بالقسوة مع غيره ومع نفسه أحيانا، ولا يحاول تفهم الآخرين لعدم وثوقه بهم، كما أنه كثيرا ما يقاطع الآخرين نتيجة تزمته برأيه وعدم تقبل وجهة نظر الآخرين.
يجب على الشخص الذي يواجه شخصا قاسيا أن يضبط أعصابه ولا يستفز أبدا، والاستماع إليه جيدا، ثم مجادلته بطريقة سلسة وعدم معاندته، وفي نفس الوقت عليه أن يكون حازما برأيه.
الشخص العنيد
يتصف هذا الشخص بعدم تقبله لأي رأي آخر، واقتناعه بأن رأيه هو الصواب ولا بد من الانصياع له، كما أنه لا يتقبل الآراء الثابتة والواقعية، ويحاول النيل دائما من الأشخاص المحيطين به.
يجب على الشخص الذي يواجه شخصا عنيدا أن يأخذ إلى صفه الكثير من الأشخاص الذين يتفقون معه في الرأي، كما عليه استمالة هذا الشخص العنيد وعدم تهميشه، وإنما إشعاره بأنه مهم وبأنه سيكون سعيدا لو درس وجهة نظره فيما بعد.
الشخص كثير الشكوى
يتصف هذا الشخص بأنه كثير الشكوى وينظر إلى الحياة بنظرة سوداوية، فتشعر دائما أنه في تعب مستمر، لذلك يجب على الشخص عند مقابلة شخص كثير الشكوى أن يستمع إليه جيدا، و يشعره بأنه معه، ولكن يجب عدم تقديم النصائح له لأنه لا يريد النصائح والحلول وإنما يريد من يستمع له.
نصائح أخرى
- التعامل مع الآخرين باحترام فهذا من شأنه أن يوجب احترامك.
- استخدام الألفاظ اللبقة عند التعامل مع الآخرين والابتعاد عن الاستهزاء أو التجريح.
- التزام الابتسامة عند لقاء الآخرين فهذه الابتسامة تفتح طرقا إيجابية مع المحيطين.
- وضع الحدود أثناء التعامل مع الآخرين فهذا يضمن حد العلاقة مما يؤدي إلى عدم تجاوز الحدود.
- استخدام أسلوب الهدايا، فالتهادي يزيد من محبة الناس لبعضها البعض ويوقع الود فيما بينهم.
- التواضع وعدم التكبر عند التعامل مع الآخرين.