عمل المرأة
تعتبر قضية عمل المرأة من القضايا التي تشغل عقول الناس وتثير الجدل بينهم، فمنهم من يبيح عمل المرأة على الإطلاق ويرى ضرورة لدخولها في معترك الحياة اليومية وفي كل المجالات التي يعمل بها الرجل بدون استثناء، كما لا يضع هذا الفريق ضوابط على عمل المرأة، بمعنى أنه لا يلقي بالا لظروف العمل وفيما اذا كانت تناسب المرأة أم لا.
هناك فريق لا يبيح عمل المرأة مطلقا، ويرى أن عملها هو في بيتها وتربية أبنائها وأن هذه رسالتها الأساسية في المجتمع، وفريق ثالث هو وسط بين الفريقين حيث يرى أن المرأة تستطيع أن تخرج إلى العمل ولكن بضوابط معينة وفي مجالات محددة، فتعرف ما هو رأي الشرع في عمل المرأة ؟ وتعرف على ما هى ضوابط خروجها للعمل ؟
ضوابط عمل المرأة
- أن يكون العمل متناسبا مع صفات المرأة الخلقية والخلقية، فالمرأة بطبعها رقيقة المشاعر مرهفة الأحاسيس ولا يليق بها عمل قد يعرضها للإهانة أو التجريح، بينما يكون الرجل أكثر قدرة على مواجهة الناس بسبب قدرته على الانتصار لنفسه، كما تتطلب بعض الأعمال قوة جسدية في الشخص العامل، وهذا لا يناسب المرأة بكل تأكيد لأن خلقها ضعيف لا يحتمل رفع الأثقال والأحمال.
- أن يكون العمل في بيئة نظيفة لا يوجد فيها اختلاط فاحش، فالمرأة مكرمة في الإسلام ولا ينبغي لها أن تعمل في أماكن لا تأمن فيها على نفسها، ونحن نعاني في وقتنا الحاضر وجود الكثير من ضعاف النفوس من الرجال الذين يتحينون الفرص للنيل من أعراض النساء والتحرش بهن من أجل إرضاء نزواتهم وانحرافاتهم.
- أن لا تخرج المرأة للعمل إلا لحاجة أو هدف، فمهمة المرأة الأساسية في الإسلام تربية الأجيال وصناعة النشء الصالح الذي يخدم أمته ودينه، ولذلك لا ينبغي للمرأة أن تخرج إلى العمل ترفا وبدون حاجة ضرورية تستدعي ذلك، كما أنها ينبغي لها أن يكون لها هدف ورسالة تؤديها في المجتمع عندما تهم بالخروج للعمل.
مكانة المرأة في الإسلام
كرم الإسلام المرأة أيما تكريم، فبعد أن أهانت الأمم السابقة المرأة وكانت تنظر إليها على أنها متاع، جاء الإسلام برسالته السمحة ليعلي من شأن المرأة في المجتمع وليعيد لها حقوقها التي سلبت منها وليؤكد على أنها صنو الرجل وشريكته في الحياة، لذلك لم يمانع الشرع الحكيم في أن تخرج المرأة للعمل ما دام هذا العمل يحفظ لها كرامتها ويصون لها عفتها ويمنعها من الاختلاط والاحتكاك مع الرجال.