الصّومال وهي دولة عربيّة تقع في إفريقيا، وتعتبر إحدى دول القرن الإفريقي فهي تشترك في الحدود مع جيبوتي. تشتهر الصّومال بأراضيها الخصبة ولكنّها تعتبر من أفقر الدّول العربية وتشتهر الصّومال بعاصمتها مقديشو. يعتقد أنّ اسم العاصمة مقديشو هو فارسيٌ وتعني كرسيّ الملك، وفي العربيّة تعني مدينة المنتهى؛ فمقديشو من المدن القديمة في الصّومال؛ حيث تعاقبت عليها الكثير من العصور وذلك بسبب موقعها السّاحلي الإستراتيجي على سواحل المحيط الهندي لذلك فهي نقطة تجاريّة تتوقّف عندها الرّحلات القادمة والمغادرة ما بين أوروبا والهند.
عاصمة الصومال
تعدّ مقديشو من أكبر المدن الصّومالية؛ حيث تمّ إعلانها عاصمة للصومال عام 1960م بعد انتهاء الإستعمار الإيطالي فيها. تتميّز العاصمة بشوارعها الواسعة والمنظّمة وعدا عن ذلك سيلاحظ الزائر بأنّ هناك الكثير من الأشجار الّتي تحيط بجوانب الشّوارع، ونذكر أنّ من أهم الشّوراع في العاصمة هو شارع صوماليا؛ حيث يضمّ هذا الشّارع دار بلدية مقديشو والبنك المركزي الوطني الصّومالي، ويضمّ متحف جريزا، ويُذكر بأنّ هذا المتحف خاص بذكرى تحرير الرّقيق في الصّومال. أمّا أكبر شوارع مقديشو هو شارع إيطاليا وهو شارع حيوي جداً ويضم الكثير من الفنادق والمساجد والنّوادي والكنائس القديمة الّتي تم تشييدها في العهد الإيطالي، ويتميّز هذا الشّارع بنظافته وجماليّة أشجاره، ويمكن للزائر لهذه العاصمة أن يتجوّل ويقضي وقته في المتنزّهات الّتي تعجّ بشارع مصر، ومن الشّوارع المهمّة أيضاً نذكر شارع الشّهيد كمال الدين صلاح، وشارع أوّل يوليو مقر الوزارات الصوماليّة.
تشتهر الصّومال على مستوى الوطن العربي بالموز الصّومالي؛ لذلك تعتبر مقديشو من أشهر المدن الصّومالية الّتي يتواجد بها الموز الصّومالي على مدار العام؛ فمقديشو تضمّ الكثير من الأسواق المتخصّصة ببيع المواد التي تكون من صنفٍ واحدٍ فهناك أسواق مخصّصة للحوم، وأسواق مخصّصة للخضروات في مبنى منفصل، وأسواق مخصّصة للفواكه مثل: فاكهة الموز، والقشطة، والمانجو، وجوز الهند؛ فكلّها فاكهة محليّة من إنتاج العاصمة مقديشو، ومن بين الأسواق الّتي تشتهر بها مقديشو هي أسواق الأرز والشّاي والسكّر وأسواق الأقمشة.
المناظر الطبيعيّة في مقديشو
تتمتّع العاصمة مقديشو بمناظر رائعة الجمال فيمكن مشاهدة هذه المناظر الطّبيعيّة قرب نهر شبيلي، وهو نهر مشهور يتوسّط مدينة جوهر أحد أهم مدن العاصمة؛ حيث يحفّ بالنّهر الكثير من الأشجار العالية والمثمرة وأشجار قصب السّكر؛ حيث تمّ تأسيس شركة تُعنى بإنتاج السّكر في هذه المدينة أيّام الاستعمار الإيطالي، والآن هي شركة تملكها الحكومة الصّومالية، وبسبب هذا النّهر ولأنّها مدينة ساحليّة كانت مقديشو مطمعاً لكثير من الدّول بسبب خصوبة أراضيها الصّالحة لزراعة لكثير من أنواع الفواكه والخضروات، وموقعها المتميّز كمدينة ساحليّة تشرف على المحيط الهندي.