اليابان
تعد اليابان واحدةً من كبرى الدول في العالم والتي تطوّرت بشكلٍ كبيرٍ بعد تدهورها من شتى النواحي كنتيحة لخسارتها في الحرب العالمية الثانية، فقد هيمنت اليابان بشكلٍ كبيرٍ على الصناعة، والتجارة العالمية، والهندسة أيضاً، فتعتبر اليابان في الوقت الحاليّ من الدول الصناعية الكبرى في العالم والتي تصل منتوجاتها المختلفة إلى مختلف أنحاء العالم، وأمّا المركز السياسيّ والاقتصاديّ والثقافيّ لليابان فهي طوكيو والتي تقع على الجهة الشرقيّة على أكبر جزر اليابان هونشو، فتعتبر طوكيو عاصمة اليابان منذ عام 1868م.
عاصمة اليابان
تبلغ مساحة طوكيو 600 كيلومترٍ مربع، ويبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، ويعود تاريخ طوكيو إلى فترة جومون التي كانت ما بين 8000 سنة قبل الميلاد إلى 300 سنة قبل الميلاد، حيث تم استيطان موقع طوكيو الحالي في تلك الحقبة، ومن ثمّ أصبحت تلك المنطقة تابعةً للإمبراطور في فترتي نارا، ومن ثم وبعد العديد من القرون أخذت تلك المدينة اسمها الأوّل في القرن الثاني عشر للميلاد وكان إيدو والذي يعني ميناء الخليج، كما أنّ عدد سكان طوكيو وصل إلى المليون نسمة لأول مرةٍ في القرن الثامن عشر للميلاد، ومن ثمّ تعرّضت طوكيو لعددٍ من الحوادث المختلفة في القرن العشرين والذي أدى إلى تدميرها كالزلزال الكبير عام 1923 الذي دمّر أكثر من نصف المدينة، والخراب الذي لحق بها أثناء الحرب العالمية الثانية والذي أدى إلى تدمير ما يقارب المائة كيلومتراً مربعاً بشكلٍ كامل ومقتل ما يزيد عن المائة ألف شخص.
لكن وبعد هذا تطوّرت طوكيو بشكلٍ كبيرٍ جدّاً وتمّت إعادة النباء فيها بسرعةٍ عاليةٍ جداً فوضع برنامج لإعادة بناء طوكيو وهو الذي انتهى عام 1964 بحلول الألعاب الأولمبية والتي احتضنتها هذه المدينة بعد ولادتها من جديد، واستمرّ التطوّر بشكلٍ كبيرٍ في طوكيو وبالرغم من الزلازل التي تضربها بشكلٍ مستمر إلّا أنّها ما تزال صامدةً فتوجد فيها المباني المختلفة المقاومة للزلازل، وبسبب العمل الدؤوب في طوكيو أصبحت على تعرف على ما هى عليه الآن.
تعتبر شبكة المواصلات في طوكيو مثالاً يحتدى به في شتى دول العالم، فتمتدّ الخطوط الحديدية إلى مسافة 100 كيلومتر مربع من قلب المدينة بقطاراتٍ فائقة السرعة، كما يوجد في طوكيو مطاران من كبرى المطارات في العالم بالإضافة إلى خطوط البرية كالحافلات المنتظمة والطرق ووسائل السريعة وغيرها، أمّا من الناحية الصناعية فتوجد فيها العديد من الصناعات الغذائية والمنسوجات وحتى الصناعات الثقيلة، وهو ما يدعمه وجود ميناء طوكيو الذي يزود شتى بقاع العالم بالصناعات اليابانية، ولا ننسى أيضاً الجانب الثقافي كوجود المتاحف المختلفة كمتحف طوكيو الوطني الياباني والعديد من المكتبات المنتشرة في أرجائها، بالإضافة إلى استقبالها للعديد من المهرجانات الثقافية والفنية المختلفة.