جزر سيشل
تُعرف جزر سيشل بأنّها إحدى الجزر التي تقع في القارة الأفريقيّة، وعاصمتها هي أصغر العواصم الموجودة في العالم ككل وهي فيكتوريا، وتأتي هذه الجزر على هيئة أرخبيل يُعرف بأرخبيل سيشل، وهي ذات طبيعة ساحرة وغنيّة بكلّ ما يجعل منها دولة سياحيّة بامتياز.
تقع جزر سيشل والتي يُطلق عليها اسم لؤلؤة المحيط الهندي في قارة أفريقيا، ونجد هذه الجزر في الاتجاه الشمالي الشرقي من الدولة المجاورة لها مدغشقر، وتبعد مسافة ألف وستمئة كيلو متر مربّع عن ساحل قارة أفريقيا الشرقي، ونجد في جهتها الشماليّة الغربيّة أراضي دولة الصومال والتي يُعتبر برّها أقرب الأراضي إلى هذه الجزر.
تتألفّ جزر سيشل من جزر كثيرة العدد، والتي تصل إلى أكثر من مئة وخمسة عشر جزيرة، ويوجد في عاصمتها فيكتوريا مطار وحيد وأيضاً ميناء واحد لا غير.
طبيعة جزر سيشل
جزر سيشل مكوّنة من الغرانيت الصخري، وتُعدّ جزيرة ماهي والتي تقع فيها العاصمة فيكتوريا هي الجزيرة الأكبر بين جزر هذا الأرخبيل، وتليها جزيرة براسلين، وأيضاً جزيرة لاديغو، وهي من صخر الغرانيت، أمّا الجزر ذات الحجم الأصغر فإنّها بالمجمل تُعد جزراً مرجانيّة، وفي معظمها تُعد غاطسةً في مياه البحر، مع وجود بعضها ذات القمم المنخفضة، وهذه الجزر لا تعدّ من الجزر التي نشأت نتيجةً لحدوث بركان.
يُنسب اسم هذه الجزر سيشل إلى أحد المسؤولين الفرنسيّين، والذي كان يعمل كجابي ضرائب على أرض هذه الجزر، وذلك حينما كانت تُعتبر مستعمرةً أوروبيّة.
السكّان في جزر سيشل
يُقدّر عدد سكّان جزر سيشل بحوالي ثمانين ألف نسمة وثلاثمئة لا أكثر، ولذلك تُعدّ من الدول الفقيرة بالنسبة لعدد السكّان وللكثافة السكّانيّة، وقانطوها هم خليط بين السكّان الهنود وأيضاً الصينيّين والذي يُعتبرون أغلب سكّان الجزر، إلاَّ أنّنا نجد بعض الأفارقة والذين يعدّون الأقليّة في البلاد، كما نجد أعداداً متفرّقة من السكّان الأوروبيّين الذين استقرّوا فيها حين كانت مستعمرةً أوروبيّة.
إنّ جزر سيشل وعلى الرّغم من أنّ مساحة أراضيها تُعتبر قليلة وضيّقة تُعتبر من المزارع التي صنعتها الطبيعة؛ إذ تكثر فييها أشجار البهارات، وخاصّة شجر القرفة، وأيضاً شجر الفانيليا، إضافة لوجود شجر جوزة الطيب.
السياحة في جزر سيشل
إنّ العائد المادّي الأوّل والأهمّ لجزر سيشل هو من المقوّمات السياحيّة؛ حيث تجذب هذه الجزر السيّاح إليها، وذلك ببناء أعدادٍ كبيرة من الفنادق وأيضاً المنتجعات السياحيّة التي من شأنها أن تُقدم لكلّ زائر لهذه الجزر الراحة والاستجمام في ظلّ شواطئ تمتاز بلونها الأبيض ورمالها الناعمة، والتي تُضفي على شواطئها صخور الجرانيت السوداء رونقاً خاصاً.