جزر القمر
تُعتبر جزر القمر من الدول التي تقع على المحيط الهندي بالقرب من الساحل الشرقي لقارة أفريقيا بنهاية قناة موزمبيق من الجهة الشمالية، وتتكوّن من عدّة جزر أكبرها هي: جزيرة موالي، وجزيرة نجازيجيار، وماهوري، وأنزواني، وانجوان، وعدّة جزر صغيرة أخرى، ويُطلق عليها رسمياً بالاتحاد القُمري.
الدولة ليست لها أيّ حدود برية مع أي دولة أخرى، كونها محاطة بالمياه، وأقرب الدول إليها هي: دولة موزمبيق، وتانزانيا، ومدغشقر، والسيشل. عاصمة الدولة هي موالي، وحصلت على استقلالها عن فرنسا عام 1975 ميلادي.
المساحة والسكان
تبلغ مساحة دولة جزر القمر قرابة (1.862) كيلومتراً مربعاً، وتمتلك مياهً إقليمية ساحلية بمساحة (340) كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد سكان الدولة قرابة (798) ألف نسمة، وعلى الرّغم من عدد سكانها القليل نسبياً إلا أنها من أعلى دول القارة الأفريقية كثافة سكانية، كما يدين سكانها بالديانة الإسلامية بنسبة (86%)، والمسيحيون بنسبة (14%)، ويتحدثون اللغة العربية واللغة الفرنسية، بالإضافة للغة القُمرية؛ وهي مزيج ما بين اللغة الساحلية والعربية.
العملة الرسمية في جزر القمر هي الفرنك القُمري، وتوجد في الدولّة أعراق مختلفة منهم: العرب بنسبة (35%)، وأفريقيا بنسبة (55%)، وهناك أعراق أخرى من الهند، وأندونيسيا، والصين، والملايو، وهولندا، والبرتغال، وفرنسا.
سبب التسميّة
أول من أطلق عليها اسم "جزر القمر" هم العرب، وذلك خلال بدايات القرن الثاني الهجري، وهناك روايتان بخصوص تسميتها، الأولى تُرجّح أنّ الرحالة العرب القادمون من مناطق حضرموت ومسقط وعدن استقروا على ساحل المنطقة ليلاً وكان القمر في تلك الليلة بدراً، فأطلقو عليه " جزر القمر" ، أما الرواية الثانية فترجّح تسميتها إلى أم شكل الجزر يشبه القمر.
التضاريس والمناخ
تتميّز أغلب تضاريس المنطقة بالتلال المنخفظة، والمناطق الجبلية الشاهقة، أمّا فيما يتعلق بمناخها فهو معتدل واستوائي جاف، وتسقط عليها الأمطار في فصلين هما: فصل الشتاء والصيف. متوسّط أقل درجة حرارة في فصل الصيف ما بين (29-30) درجة، وفي فصل الشتاء تصل إلى (19) درجة، كما تتعرّض إلى أعاصير خلال موسم المطر بحيث تكون شديدة وقوية جداً، تؤدّي إلى تدمير جزء من البنية التحتية للجزر.
تكوّن الجزر
تشكلّت هذه الجزر نتيجة النشاط البركاني مثل: بركان القرطالة الذي يقع في منطقة نجازيجيا؛ وهو بركان نشط درعي، وهو أعلى قمة في المنطقة، ويبلغ ارتفاعه قرابة (2.361) متراً، وتوجد على هذا الجبل غابات مطيّرة آخذة في الاختفاء بشكل تدريجي، كما يُعتبر هذا البركان من أنشط براكين العالم؛ حيث كان آخر ثوران له عام (2006م)، وفي عام (2005م)، وكذلك في عام (1991م) .