جزر زنجبار
تضمّ العديد من الدّول الجزر المختلفة، وأحد تلك الدول تانزانيا الموجودة بشرق إفريقيا، فيوجد فيها جزر زنجبار الواقعة على بعد 35 كيلومتراً من ساحل تنجانيقا، وأكثر ما يميّز هذه الجزر أنّها تتبع لسلطة ذاتيّة بعيدة عن دولتها، كما أنّها تتشكل من 52 جزيرةً، أكبرها جزيرة أنغوجا (بستان أفريقيا الشرقيّة) البالغ طولها 85 كيلومتراً، وعرضها 40 كيلومتراً، والتي يمرّ بها أطول نهرٍ، وهو نهر مويرا، وهي عاصمة الدّولة الزنجباريّة التابعة لتنزانيا، ومن ثمّ يليها جزيرة بمبا بحيث يبلغ طولها 78 كيلومتراً، وعرضها 23 كيلومتراً، وتتميّز جزيرة أنغوجا بأرضها الحجريّة فيكثر فيها زراعة الأرز، والحبوب، والطلح، والمهموغو، والجزر، وأيضاً أشجار القرنفل، أمّا جزيرة بمبا فأرضها خصبة فيُزرع فيها النارجيل (جوز الهند) بكثرة، وتعود تسمية الجزر للغة العربيّة فزنجبار تعني بر الزنج، وقد عُرفت جزر الزنجبار منذ القدم، ففي عصر الرّومان والإغريق أُطلق عليها اسم منوثياس، وكما أنّه تم ذكرها في الكثير من الكتب التاريخيّة.
سكانها
بلغ عدد سكان جزر زنجبار قرابة مليون نسمة، وذلك تبعاً لإحصائيّة أُجريت في عام 2004 ميلاديّ، وأغلب سُكانها من أصولٍ أفريقيّةٍ وفارسيّة، وباكستانيّة، وهنديّة، وكانت اللغة الرسميّة للسكان هي العربيّة، ولكن مع الاحتلال البريطانيّ لها تغيّرت اللغة الرسميّة لها، لتصبح الأجنبيّة والسواحليّة.
ديانتها
أما الديانة المنتشرة في الجزر فهي الديانة الإسلاميّة، حيث يعتنقونها قرابة 98% من السّكان، أما الباقي فيتّبعون الديانة المسيحيّة، أو الهندوسيّة، وإنّ السبب في كثرة معتنقي الدين الإسلاميّ في الجزر ناتج عن الهجرات الإسلاميّة إليها خاصّة في العهد الأمويّ.
اقتصادها
تعتمد الجزر في اقتصادها على الزراعة بشكلٍ أساسيّ، فهي تحتوي على ملايين الأشجار من القرنفل، ممّا جعلها تحتلّ المرتبة الأولى في تصديره، وكذلك تكثر فيها أشجار المانجو، وجوز الهند، والجزر، وبعد الزّراعة اعتمدت الجزر على الصّيد، فموقعها على السّواحل كفيل بتحقيق كميّة صيدٍ كافيةٍ لسكّانها، ومن ثمّ تصدير الفائض، وحاليّاً أصبح القطاع السياحيّ له دورٌ في زيادة الاقتصاد للجزر، فهي تحتوي على سواحل وشواطئ طويلة، إضافة إلى المناظر الخلّابة.
معاناة المسلمين فيها
عانى المسلمون من العديد من الانتهاكات الإنسانيّة، والاعتداء عليهم، وتم قتلهم في كثير من الحروب، والصراعات التي وقعت في الجزر، ففي عام 1964 ميلاديّ حدث انقلاب عسكريّ ضد الحكم آنذاك، وانتهى الانقلاب بتسليم الحكم لقسٍّ مسيحيٍّ يُدعى جوليوس نيريري مدعوماً من الغرب، ممّا زاد الاضطهاد ضد المسلمين، ومحاربة الشعائر الإسلاميّة.